رواية في غياب بلانكا.. لماذا نتخبط في غياب العلاقات المؤذية ؟!

يونيو 9, 2023 - 12:43
يونيو 9, 2023 - 23:50
 0  28
رواية في غياب بلانكا.. لماذا نتخبط في غياب العلاقات المؤذية ؟!
رواية في غياب بلانكا.. لماذا نتخبط في غياب العلاقات المؤذية ؟!

كلنا في الغياب نتعذب و نعاني آلام الفراق .. لكن الغياب برغم الألم يبدو أنه مساحة جيدة للنقاهة و التعافي من العلاقات السامة؟! ....

هذا الماريو شخصية متعاطفة بلغة علم النفس .. يقابل بلانكا الشخصية النرجسية التي تمتص تعاطفه لآخر قطرة فيه .. و في كل مرة يشعر بعدم رضاه و رغبته في المغادرة .. يجد نفسه لا يعرف كيف يفارقها.. هو نفسه لا يعرف لماذا .. كل ما يعرفه أنه يراها في كل النساء من حوله .. و يسقط سلوكها و حركاتها و سكناتها على كل من يتعامل معها ....

هل يتملك منا النرجسي لهذه الدرجة حتى بعد مغادرته حياتنا ؟!

لا يكتفي بامتصاص طاقتنا و حريتنا و رغباتنا.. فيمد لسانه الذي يشبه لسان الحية لشفط باقي الحياة من عروقنا .. فيسلب منا نظرتنا للآخرين المتعافية مقابل حنيننا إليه الغير صحي .

هى حقاً رواية عن الحنين .. و لكنه ليس كأية حنين .. إنه حنين مشوه لعلاقة مؤذية تمكنت من عروقنا و مازالت العروق ترفض التشافي منها كأنه سم زعاف يأبي الرحيل إلا و معه الحياة .

بلانكا .. بلانكا .. بلانكا 

أكاد أضع يدي على أذني كلما قرأت اسمها بين طيات الرواية متكررًا .. يا أيها الماريو اهرب و أرحل و غادر .. كفاك تخيلاً و نداء و مقارنة .. لماذا لا يمكنك التعافي ببساطة دون تخبط يؤلم القراء معك و أنت تبعدها عنك .. لقد تألمت لتخبطك و حيرتك و انزعاجك و إن كنت رأيت أن رحيلك و ارتباطك بأخرى سهلاً و أنك تتعمد ألا تجعله سهلاً على الإطلاق. 

تكاد أنغام تحاصرني بأغنيتها و أنا اقرأ 

بتحبها و لا بتفكرك بيّ

هى أنا و لا جايز أنا هى، جايز أنا هى

بتحبها و لا بتفكرك بيّ

(هى أنا و لا جايز أنا هى (جايز أنا هى

مختارها نفس الروح، نفس العيون و اللون

روحها في هواك بتروح، شوقها في لقاك مجنون

مختارها نفس الروح، نفس العيون و اللون

روحها في هواك بتروح، شوقها في لقاك مجنون

و أنا كنت فاكرة يا دوب فيها حاجات فيّ

عاشقة اللي أنا عشقاه، رافضة اللي أنا رفضاه

شبهي غريبة يا جواها نفس الآه

عاشقة اللي أنا عشقاه، رافضة اللي أنا رفضاه

شبهي غريبة يا جواها نفس الآه

براها صمت حزين جواها حرية

ليس بداخلها حرية ياماريو .. ولكن تكرار لآلامك مع بلانكا .. تلك العلاقة التي ترى نفسك بها فاشلاً.. ستنجذب مجددا لعلاقة مشابهة بنفس المواصفات كي تقنع نفسك أنك قادراً على النجاح فيها و تجنب آلام التجربة الماضية و بالطبع هذا لا يحدث أبداً .

حريتك تكمن في تعافيك من العلاقات المؤذية و ليس في تكرارها.. أن تفهم لماذا دوماً تروقك هذه النوعية من النساء المسيطرة على حياتك و ذوقك الفني مروراً بطريقة تنفسك .

و أخيراً عزيزي ماريو تحتاج أن لا تستدعي بلانكا في غيابها أو تستدعي سواها في علاقة تعويضية .. بل تحتاج لاستدعاء ذاتك و التفكير كثيراً بشأن ما تريده في المستقبل عن العلاقات الصحية .

روايات نفسية

تحت ال١٠٠ صفحة

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبنى لم يعجبنى 0
أحببته أحببته 0
أضحكني أضحكني 0
أغضبني أغضبني 0
أحزنني أحزنني 0
واااو واااو 0
عبير الهامى أنا اللي بالأمر المحال اغتوى شفت القمر .. نطيت لفوق في الهوا طلته مطلتوش ايه انا يهمني مادام بالنشوى قلبي ارتوى ...