مراجعة رواية ثاني اثنين - أدهم شرقاوى
"إلي الرجل الذي لم يكن نبيًا ولكنه لم يكن أيضًا من الناس، كان يقف في منزلةٍ وحده أدنى من الأنبياء قليلا وأعلى من الناس كثيرا"

عنوان الكتاب: ثاني اثنين
المؤلف: أدهم شرقاوي
عدد الصفحات: 200
النوع الأدبي: رواية
دار النشر: دار كلمات للنشر والتوزيع
"إلي الرجل الذي لم يكن نبيًا ولكنه لم يكن أيضًا من الناس، كان يقف في منزلةٍ وحده أدنى من الأنبياء قليلا وأعلى من الناس كثيرا"
تناولت الرواية حياة أبي بكر الصديق و سلّطت الضوء على أهم المواقف التي مرّ بها، بدايةً من عدم عبادته لصنم فى الجاهلية، وصداقته مع النبي عليه الصلاة والسلام ومرورا بإسلامه و هجرته مع النبي عليه الصلاة والسلام وصولا إلي خلافته للنبي عليه الصلاة والسلام و أمور الحكم و استخلافه لعمر بن الخطاب.
- تبدأ الرواية بحياة (أبو بكر الصديق) فى الجاهلية و تبين مدي حكمته و رجاحة عقله. وقد ظهر ذلك في عدم عبادته للأصنام بالرغم أنّه لمّا يظهر الإسلام بعد، كذلك عدم قربه من الخمر فى الجاهلية بالرغم من أنه كان من أثرياء مكة بسبب تجارته.كل هذا لا يعد غريبا؛ فمن الطبيعي أن يصطفي الله تعالي صاحب رسول الله و يهبه العقل و الحكمة، ولذلك نشأت صداقة بين الصديق و النبي صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام لما جمعهما من اخلاق حميدة مشتركة، الصداقة التي جعلت أبو بكر الصديق أول من أسلم، وهو الذي قال له الرسول عليه الصلاة والسلام: يا أبا بكر إني رسول الله، وإني أدعوك إلى الله الواحد الاحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد.
حتي إذا سمع ابو بكر الرسول صلى الله عليه وسلم أجاب دون أن ينتابه ذرة من الشك او التفكير: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك يا محمد رسول الله.
ومن هنا بدأت حكاية صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم و خليله، لم يستطع أحد ان يسبق الصديق فى الجهاد في سبيل الله ولم يفعل احد ما فعله ابو بكر لرفع راية الإسلام.
حتي نصل إلي تولّيه خلافة الرسول صلى الله عليه وسلم و حكمه بالعدل و كتاب الله و سنة رسوله و محاربته للمرتدين و سيطرته على الأمة الإسلامية.
الشخصيات:
اقتصر الكاتب على شخصيتين وهما :
الشخصية الرئيسية: ابو بكر الصديق
و شخصية المحاور وهو : الكاتب
السرد:
ظهر السرد فى الرواية على هيئة حوار بين الشخصيتين اقتصر على السؤال و الجواب و تخلله بعض الشرح والتفسير
- أعجبتني طريقة الحوار و كذلك طريقة الكاتب فى تسلسل الأحداث التاريخي للسيرة الذاتية و انتقاءه لأهم المواقف المؤثرة فى حياة أبو بكر الصديق.
- من وجهة نظري الشخصية لا أجد ما يعيب الراوية.
اقتباسات:
" أَيَنْقُصُ الدَّينُ وأنا حَيٌّ؟!"
" أراد الله للناس أن يخشوه و يحبوه معًا "
" ولكننا نعامل الناس بأخلاقنا لا بإخلاقهم، فإذا تخلوا عن أخلاقهم فهذا ليس مبررًا أن نتنازل نحن عن أخلاقنا"
التقييم:⭐⭐⭐⭐⭐
ما هو رد فعلك؟






