مراجعة رواية إيلينا تعرف - كلاوديا بينيرو

يناير 14, 2023 - 13:42
 0  4
مراجعة رواية إيلينا تعرف - كلاوديا بينيرو

نبذه عن رواية إيلينا تعرف

إيلينا تعرف أنه لا يمكن لابنتها أن تنتحر وتشنق نفسها عند البرج. بعد العثور على جثتها، تحاول
إيلينا، التي تعاني مرض باركنسون جاهدة لكشف الحقيقة وإثبات أنه لا يمكن لابنتها أن تسير
في المطر وتقتل نفسها. تتحدى الجميع مرضها والشرطة ومحيط الحي الذي تسكن فيه من
أجل أن تكشف الحقيقة.
إيلينا تعرف ابنتها جيدا، أو هكذا تعتقد إيلينا، لأنها والدتها، أو كانت والدتها. تعتقد إيلينا أن
الأمومة تأتي مع أشياء معينة الأم تعرف طفلها الأم تعرفه الأم تحبه، هكذا يقولون، هكذا هو
الأمر. لقد أحبت ابنتها ولا تزال تحبها رغم أنها لم تقل لها ذلك مطلقا، رغم أنهما كانتا
تتعاركان وتبتعدان عن بعضهما، رغم أن كلامهما معا كان مثل ضربات السوط، حتى لو لم تعانق
ابنتها أو تقبلها، فقد شعرت بحب الأم". ولهذا، عليها أن تكمل رحلتها رغم صعاب مرضها
وتتحدى الشيخوخة والإعاقة وكل شيء، حتى ما لا تعرفه إيلينا وما تنكره في هذه الرواية، تتجاوز
كلاوديا بينيرو عناصر أدب الجريمة المعتاد لتثير أسئلة أخلاقية ملحة، وتتحدى النفاق والكثير من
العقائد السائدة في مجتمعها في صميمها من أجل المثابرة والاستعداد للتغيير.

 

نبذه عن الكاتبة
كلاوديا بينيرو
ولدت في بوينس آيرس بالأرجنتين عام 1960 وهي كاتبة مهمة وبارزة في
المشهد الأدبي الأرجنتيني المعاصر، فضلا عن كونها من الشخصيات البارزة
والداعمة للعديد من الحملات الكبيرة لحقوق المرأة، شاركت كذلك في
حملات تنادي بضرورة إنشاء اتحاد للكتاب في الأرجنتين لتوفير الاستقرار المادي
للمهنة ألفت العديد من الأعمال الأدبية، وفازت بالعديد من الجوائز المهمة
Authors personal archive منها جائزة "كلارين" للرواية الأرجنتين) (2005) عن رواية "أرامل الخميس
التي ترجمتها العربي للنشر والتوزيع عام 2017، وجائزة ليبراتور (ألمانيا) 2010 عن روايتها هذه
"إيلينا تعرف"، وجائزة "سور خوانا إنيس دي لا كروز (المكسيك) 2010 عن رواية "شرخ في الحائط"
وترجمتها العربي للنشر والتوزيع عام 2022، وجائزة "بيبي كارفايو" لأدب الجريمة (إسبانيا) 2019 عـن
إنجازاتها الأدبية طوال حياتها، بالإضافة إلى ذلك ترجمت لها العربي للنشر والتوزيع "بيتي بو" تحت
عنوان "جريمة في بوينس آيرس" عام 2019، و"كلي لك" عام 2016 تحولت 4 من أعمالها إلى أفلام
وكتبت سيناريو مسلسل "المملكة" الذي عُرض عام 2021 على "نتفليكس". قدمت بينيرو حتى الآن
للعالم بوصفها كاتبة لأدب الجريمة، كما اشتهرت بقدرتها الأكثر أهمية في النقد الاجتماعي الملح
للمجتمع المعاصر الذي تقدمه في رواياتها .

 

مراجعة رواية إيلينا تعرف

(القائمة القصيرة لجائزة البوكر الدولية عام٢٠٢٢م)
"ايلينا تعرف ان من يحملون ذاكرة ممتلئة بالتفاصيل هم فقط الشجعان، والجبن او الشجاعة ليس شيئاً يمكن للمرء أن يختاره"
"إيلينا تعرف أنه لا يمكن لابنتها أن تنتحر وتشنق نفسها عند البرج"
بعد العثور على جثة ريتا ، تحاول إيلينا، التي تعاني مرض باركنسون، جاهدة لكشف الحقيقة وإثبات أنه لا يمكن لابنتها أن تسير في المطر وتقتل نفسها. تتحدى الجميع؛ مرضها والشرطة ومحيط الحي الذي تسكن فيه من أجل أن تكشف الحقيقة.إيلينا تعرف ابنتها جيدًا، "أو هكذا تعتقد إيلينا، لأنها والدتها، أو كانت والدتها. تعتقد إيلينا أن الأمومة تأتي مع أشياء معينة؛ الأم تعرف طفلها، الأم تعرفه، الأم تحبه. هكذا يقولون، هكذا هو الأمر. لقد أحبت ابنتها ولا تزال تحبها رغم أنها لم تقل لها ذلك مطلقًا، رغم أنهما كانتا تتعاركان وتبتعدان عن بعضهما، رغم أن كلامهما معًا كان مثل ضربات السوط، حتى لو لم تعانق ابنتها أو تقبلها، فقد شعرت بحب الأم". ولهذا، عليها أن تكمل رحلتها رغم صعاب مرضها، وتتحدى الشيخوخة والإعاقة وكل شيء، حتى ما لا تعرفه إيلينا وما تنكره.
في هذه الرواية، تتجاوز كلاوديا بينيرو عناصر أدب الجريمة المعتاد لتثير أسئلة أخلاقية ملحة، وتتحدى النفاق والكثير من العقائد السائدة في مجتمعها في صميمها من أجل المثابرة والاستعداد للتغيير.
 
 
إقتباس من الرواية 
 
جلست «إيلينا» في القطار الذي سيقلها إلى المكان الذي تأمل أن تصل إليه ظلت تراقب الأشجار وهي تتسابق أمام النافذة يمكنها الآن أن تستريح ولو لفترة وجيزة، والمحطات تتتابع بجوارها كل ما عليها فعله هو مشاهدة الأشجار وهي تطارد بعضها بعضًا في الاتجاه المعاكس تفكر «إيلينا» في أن صورة الأشجار والمنازل تتداخل معًا فتبدو كما لو أن شجرة تأكل الأخرى، ومنزلًا يأكل الآخر، وهكذا ‫ تراقب «إيلينا» كل شيء بزاوية عينها، فهي الطريقة الوحيدة التي تستطيع بها فعل ذلك تتقبل العقوبة التي تفرضها عليها علتها على الأقل لا تزال عيناها مخلصتين لها، فرغم أنهما فقدتا قدرتهما على التعبير، فإنهما ما زالتا تنظران إلى حيث تخبرهما «إيلينا» أن تفعلا لكن رقبتها تصلبت. تيبست مثل صخرة، وطالبتها بخضوع تام إنها تذكِّرها مَن المتحكم. يستجيب جسد “إيلينا” للعلة، التي تجبرها على خفض نظرها، كما لو أنها نادمة على خطيئة ما ويجب أن تخجل من نفسها.
 
مراجعة ولاء الهواري

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبنى لم يعجبنى 0
أحببته أحببته 0
أضحكني أضحكني 0
أغضبني أغضبني 0
أحزنني أحزنني 0
واااو واااو 0