رواية نادي الأربعين - عمرو دنقل

نادي الأربعين

تأليف/ عمرو حمدون دنقل

التقييم/ ⭐⭐⭐⭐⭐

---------------------------------------------

يتحدث الكتاب عن ( حازم أمين ) الذى نجده دخل فى عزلة طويلة جداً عن العالم المحيط به.

يعود بنا الكاتب إلى حوالى ١٢ سنة مضت لنتعرف على الأسباب التى أدت إلى تلك العزلة.

حازم الشاب الناجح صاحب شركة استيراد وتصدير وعضو فى مجالس إدارات عديدة من أندية وجمعيات خيرية ومتزوج ويعيش حياة مستقرة وهادئة مادياً ومعنوياً.

عند وصول حازم لسن الأربعين نجده يدخل فى فترة مضطربة من حياته مليئة بالتساؤلات. هى تساؤلات جيل بأكمله أنهكته التغيرات المفاجئة التى حدثت فى المجتمع ككل من انهيار الأخلاق وشيوع الفساد والرشاوي والتدين الظاهري .... الخ.

يبدأ حازم فى البحث عن إجابات لكل التناقضات التى يراها حوله طيلة الوقت والتى لم يهتم بالبحث عن هذه الإجابات منذ أكثر من ٢٠ سنة مضت وقتما كان منشغلاً بحياته ونجاحه الشخصي !!!!.

بالطبع يقع حازم فى إختبار يضعه على المحك بين ما يؤمن به من مبادىء وأخلاقيات وبين رغبته فى الحياة بطريقة تختلف تماماً عن ما كان سابقاً.

نتيجة الإختبار ستكون بلا شك صدمة تجعله يهتز ويبدأ فى البحث عن ملجأ وملاذ. يجد أن الحل فى اعتزال الحياة والناس ويترك كل شىء. هل هذا هو الحل ؟ وهل من سبيل لعائلته وأصدقائه لكسر عزلته ؟

هذا الكتاب مهم فى رأيي الشخصي لمن ينتمى إلى هذا الجيل الذى عركته الحياه وتقلبت به المقادير ووجد نفسه فى منطقة رمادية بين ما تربى عليه ومبادىء وأفكار اعتنقها وبين ما يريد تحقيقه فعلا دون التقيد بقيود كبلته ولا تزال فى ظل واقع تغير تماماً واختلطت فيه الأوراق والمعايير بكل تأكيد.

---------------------------------------------

ملاحظات عامة:

- لغة الكاتب جميلة جداً وواضح تمكنه الشديد منها وان كنت أرى أن هناك بعض الاستعراض فى التراكيب والتعبيرات المستخدمة فى مواضع مختلفة من الكتاب.

- السرد والحوار بالفصحى.

- كلمات الكتاب بأكمله مكتوبة بالتشكيل وهذا شىء بديع ولا نجده كثيراً حالياً وأضاف رونقاً وجمالاً على النص بكل تأكيد.