في الواقع أقع أسيرة كلمات الحب اللطيفة بين شخوص القصص أو خواطرها، ولقد بدأت القصة بما يأسرني؛ لذلك يمكنني التغاضي عن أي خطأ في سبيل هذا الشعور داخل قلبي إثر كلماتك الأولى، ولكن لنضع في الحسبان أنك ربما تستفزني في بعض المواضع الأخرى الخاصة بالقصة؛ ولذلك سأتابع الريڨيو
( ولو سمحت ما تعملش كده تاني وتبدأ برومانسي
)
سأتحدث إليك من مناظير ثلاث:
( ككاتبة، وقارئة، وناقدة )..
وأتمنى أن يتسع صدرك لما سأخطه الآن وأن تشاورني في الأمر إن حدث وكانت لك وجهة نظر مخالفة حتى نصل للاعتدال.. سأعتبرك أبديت موافقتك على طلبي والآن سأبدأ ..
– لا تقع في خطأ كلمة ( يملأ ) بعد الآن.. فلقد عانيت مع هذه الكلمة ولا أطيق ذِرعًا أن أعدمها من قاموس اللغة لما تسببت لي من وقوع فيها أكثر من مره، والآن دوري لأخبرك كونها لا تُكتب ( يملئ ) بل ( يملأ ).
– ( كأن ) اسمها يُنصب، وخبرها يُرفع.. لذلك كُن مُراعيًا أن تحدد اسمها وخبرها لتحدد أيهما يُرفع وأيهما يُنصب. ( اتشخط فيا وعيطت أيام الثانوية بسببها بنت اللذينة دي 
)
– انتبه للجملة الفعلية؛ فهي مصيدة خطيرة بعض الشيء.. وحاول أن تحدد فاعلك ومفعولك لئلا تقع ضحية هذه الخبيثة.
– لا تقع ضحية حروف الجر والظروف أيضًا.. فما يأتي بعدهم يُصبح مجرورًا.
– أخطاؤك الإملائية والنحوية بسيطة، ولكن لا تترك حيزًا لأحدهم لئلا يُمسك عليك خطأً، وفُز بالتمكن.
– لا أدري إن كان موضع الإرهاج صحيحًا.. ولكن بعد البحث عن المعنى وجدتها تعني أن السماء همت أن تُمطر أو ربما كانت على وشك ذلك.. وهذا يُنافي كلمة ( بغزارة ) التي تلتها.. وهذا أمر أشك فيه ولا أدري صحته لذلك لن أتحدث عنه كموقع للنقد.
– لا أخفيك سرًا لقد شعرت وكأنني أركض وألهث من سرعة الحدث ما بين الاتصال الذي قامت به أنجلينا وبين العملية التي تمت… اممم كأن هناك شيء ينقصها.. ربما بعض المشاعر التي تجعلني أقوس شفتاي للأسفل مع إنحناء حاجباي أسفًا لما حدث له.. ولكن الأمر رائع يا صديقي.. لقد جعلتني أكز أسناني.. وهذا يعني أنك أثرت غيظي، ليس بالأمر السيء في الواقع. ولكن تجنب إثارة غيظي في المرة القادمة واجعل المشهد مشبع بالمشاعر رجاءً.
– لا أعلم لما تخليت عن علامات الترقيم بعد بلوغك الصفحة الثانية! ولكن بدا الأمر مزعجًا وأنا أرتب الجُمَلَ بنفسي، لذلك نصيحتي ألا تتخلى عن علامات الترقيم كما لو أن اكتمال القصة يعتمد عليها؛ لأنه حقًا كذلك.
ثالثًا:
كناقدة – وفي الواقع أنا لا أعترف بذلك – :
الغلاف:
– بسيط ورائع، كما أن لونه محبب للنفس وهذا الأمر قد أعجبني كثيرًا.
العنوان:
لقد كنت موفقًا باختياره لكونه نقطة الوصل من جديد.
اللغة:
سلسة مشبعة بالقوة والتماسك، ولكن تخللها بعض الكلمات القوية زيادة، والتي جعلتني أتخبط قليلًا في المعاني، ليس عيبًا في الواقع أن تقوي من لغتك وتستخدم كلمات قوية، ولكن اجعل الأمر رمادي قليلًا، لا تجعل بكل صفحة كلمة أو اثنتين مثلا.. ولكن اجعل في كل صفحتين كلمة.. ربما هذا لن يتسبب في عرقلة القارئ فكريًا، أو أن يجذبه من الحدث وهو يفكر ما تعنيه إحدى الكلمات.
الحوار:
– أهااااا هذا جزئي المفضل مع هذه القصة، لقد أبدعت في جعلي أستمع لصوت كل متكلم من بينهم وكأنه شخص حقيقي يتحدث، وهذا أمر نادر الحدوث في الواقع.
المجمل:
– استمتعت كثيرًا.. لا في الواقع أنا كاذبة.. فأنا قد استمتعت للغاية التي لا غاية لها.. ففي قصتك جزئي المفضل من وصف مشاعر الحب. كما أن تراكبيك للجمل ساحر للقلب والعقل..
– ما ذُكِر من أخطاء ليس تعديلًا عليك أو تشكيكًا فيما تخطه.. اتفقنا؟.. حسنًا سأعتبرك أجبتني بالإيجاب.. هو فقط تسليط ضوء على ملاحظاتي لا أكثر.
بعض الاقتباسات التي ربحتها من بين السطور:
” أسوء مرحلة تتمثل في تلك اللحظات الرمادية.. التي بين الكره والحب”
” ليس هنالك من أسباب تجعل الحب ينطفئ بقلب أحدهم تجاه الشخص الآخر إلا في حالة واحدة فقط.. أن هذا الحب كان مُزيفًا منذ البداية.”
” شعور مؤلم أن تستمع لصوت قلبك وهو يضرب رأسه في كل مكان بين أضلعك شوقًا وحنينًا لأحدهم، لكنك تمتنع من الذهاب إليه خوفًا من الخذلان مرة أخرى.”
” عندما يُخطئ من تحب في حقك.. يجب إعطاؤه فرصة مره واثنان وعشرة، ولكن عندما تقف أمامه وأنت تبكي بسبب تلك الأفعال وكم هي مهلكة لروحك ولم يهتم لشيء ويُعيد الأمر من جديد.. حينها من الواجب عليك أن ترحل دون تفكير مسبق ودون أن تلتف.”
” نهاية الحب هي بداية الحرب بين قلبك وعقلك والتي لن تنتهي دون خسارتك لأحدهم.”
” أعتقد أن انتهاء الحب بشكل نهائي ليس له تفسير سوى أنه كان مبنيًا على الكذب.”
أحببت قول:
” يا غبي أنا أحبك، استيقظ “
وكذلك:
” أنا أيضًا أحبك يا غبية “.
أوووو يا إلهِ لقد طال الريڨيو كثيرًا، سأعتزل لما أسببه لقارئي الريڨيو الخاص بي من صداع وملل..
لم أنتبه لطوله هذا.. كما أنني لا زلت أتابع الكتابه.. أوو هذا غباء مني..
أنتظر عملًا آخر في القريب العاجل وأتمنى لك التوفيق دائمًا.
دنيا الشملول