ريڨيو قصة التائه – للكاتب ابراهيم الشامي

يناير 18, 2023 - 01:10
 0  7
ريڨيو قصة التائه – للكاتب ابراهيم الشامي
– هذه مرَّتي الأولى في قراءة شيء ما خطته أنامل ثمينة كأناملك، وفي الواقع لقد كان من سوء حظي ألا أعرف بكتاباتك مسبقًا.
– حسنًا لنبدأ بسقطة بسيطة للغاية.. ألا وهي الفرق بين (أن، إن).. الأمر يطول شرحه لوجود حالات كثيرة في استخدامات كليهما، فهما مختلفتان تمامًا، فقط حاول أن تبحث عن الفرق، وتجنب الوقوع فيه من جديد.
– بعض السقطات النحوية الطفيفة.. وبإمكانك تجنبها ببساطة بتركيزك على الجملة وتحديد الفعل والفاعل والمفعول.. لتعطي كل ذي حقٍ حقه.
– الأخطاء الإملائية كانت بسيطة وتكاد لا تُذكر.
العنوان:
– دعني أخبرك بِسر صغير للغاية، لقد كان العنوان يشبهني تمامًا، أتى معبرًا عن قصتك، وأتى نجدة لي من براثن التيه.
الغلاف:
– مناسبًا للأحداث تمامًا، كما أنه معبر ودقيق.
السرد:
– أتى بالفصحى المتشبعة بالخيال البديع والتشبيهات الأكثر من رائعة، كما أتى منمقًا مرتبًا يجعلك تحيا بين سطوره في ترقب لما هو قادم، وتتذبذب وأنت ساكن مكانك فتجد التخبط مصدره نفسك وليس جسدك.
الحوار:
– أتى بالفصحى المنمقة والمشبعة بالمواعظ الحياتية والدينية المتوارية خلف كلمات بسيطة، بعيد كل البعد عن الثرثرة دون فائدة، وقد كان جزئي المفضل طوال فترة القراءة.
الحبكة:
– مترابطة من البداية للنهاية، بل وكانت محكمة، كما أن أحداثها أتت على شكل حكاية ليلية في برد الشتاء، مع ارتشافك لكوب من السحلب الدافئ، متدثرًا داخل معطفك، وعقلك شارد مع أحداثها.
المجمل:
– بغض النظر عن استمتاعي بهذه التجربة الفريدة للغاية من نوعها، والتي أحاول إيجاد أسلوب مشابه لأسلوبك إلا أنني أخفقت في ذلك، دعني أخبرك أن هذه القصة كانت أكثر من قصة بالنسبة لي، كما أنني لن أتخلى عنها من مجلد محفوظاتي؛ فهي ثمينة للغاية، وضياعها ضياع لمن أضاعها. لقد استطعت ببراعة أن ترسم التيه والتحدث للذات والايجابيات والسلبيات، بل وحل العقدة بمنتهى الهدوء والسكينة، علاوة على براعتك في التفرقة بين مفهوم “أن تكون الأوحد” ومفهوم “أن تكون الأول”، إضافة لكثير من الكنوز التي اكتسبتها من الحوار الذي نشب بين الصفحات.
أشعر أن حروفي عاجزة عن إبداء المزيد، ولكني أثق أن ما أود قوله قد وصلك، وهذا تحديدًا هدفي.
بعض اقتباسات:
” – كيف ذلك؟ لقد غيرت شخصيتي بالكامل في المرة الأخيرة.
= تلك هي مشكلتك، لم تكن على طبيعتك لا في المرة الأولى ولا في المرة الأخيرة.”
” كن مادة للتنافس، ولا تكن من المنافسين.”
” لا تبحث عن أن تكون الأوحد، ولكن ابحث أن تكون الأول.”

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبنى لم يعجبنى 0
أحببته أحببته 0
أضحكني أضحكني 0
أغضبني أغضبني 0
أحزنني أحزنني 0
واااو واااو 0