كيف للشفاء أن يكون وهمياً مالم يكن في الأمر خداعٌ !
سؤال تبادر لذهني وأنا أمسك بالرواية بين يدي محاولاً تخمين ما تحويه و تتحدث عنه تلك الرواية
صورة الغلاف لرجل يقف بغرفة مظلمة خلف نافذة مضيئة ! لاأدري أفي الأمر رمز أو بعد فلسفي للصورة لا أعلمه كأن يكون ظلام الغرفة رمزاً لواقع يعيشه وضوء النافذه لمستقبل يحلم به وينتظره أم سأجد لجشع الأطباء يد في الأمر؟ ( حينما تكون نفسك أول من تخدع ) عبارةٌ توقفت أمامها أفكر .. كيف لأحدٍ أن يبدأ بخداع نفسه ؟!
بدأت القراءة لتأتي الصفحات الأولي لي بغموض محير حتي بدأت الصورة تتضح بظهور محمد حجاج طبيب الباطنة أمام عربة الكبدة ليحادث تلك الانثي الغريبة ذات الـ 45 ربيعاً هبة الزمرد وليبدأ أول مذاق للرواية في الظهور بفضول يملؤني لأن أعرف ما القصة وما حكاية هذه الـ ( هبة ) الغريبة
تابعت القراءة وليظهر ذاك الشاب الغريب كريم بطل الرواية لتقديم الحلول لـ(هبة) بما يحمله من قدرة عجيبة تجعله يشاهد ما يرويه المتحدث إن كنت صادقا عند لمسة وليحدث اللقاء الأول بين هبة وكريم !
تابعت القراءة حتي أنهيت الرواية والتي لن يمكنني بالطبع أن أندفع في حرق أحداثها بروايتها أو تقديم ملخص لها ...لكن ما يمكنني قوله هنا بأن الأعمال الجيدة تعرف كيف تروج لنفسها وهذا شعور لا ينتابني مع كل الروايات التي أتم قرائتها ، أعجبتني الرواية فلم يعرف الملل طريقاً إليَّ بل علي العكس كان الشوق لإكمال الرواية هو رفيقي طوال القراءة لمعرفة ما حدث إلي أن صدمتني كلمة تمت لتعلن عن نزول ستار النهاية وختام الأحداث،
نهاية لاتقل جمالاً عن أحداث الرواية بذكائها بمواربة الأبواب وترك كل الإختيارات قائمة للقارئ طبقاً لثقافته وهواه
الرواية هي لقائي الأول بكتابات الروائي معتز حجازي الصياد وأظنها لن تكون الأخيرة مع ما شعرت به من إعجاب تجاه الرواية ، أحب أيضاً أن أشكر كوكب الكتب واليوتيوبر الرائع طارق عز فقد تعرفت منهما علي هذه الرواية الجميلة
راقتني الرواية وشخصياتها ولغة الحوار الواقعية بها بما يجعل الرواية ترشيح جيد لمن يطلب الرأي عن رواية جيدة.