المجموعة القصصية (بالورقة والقلم) لمجموعة كُتاب.
(٦)
قصة 2080 (حسناء محمد)
قصة خيالية لكنها تتلمس جزءًا من واقع أليم، بحاجة لبعض التنظيم اللغوي، خالية من التشبيهات والبلاغيات تقريبًا، تصف وببراعة عالمًا شعرت به يضيق الخناق عليّ، وكون كاتب استطاع أن يوصل صورة دقيقة عن مكان ما للقارئ فهذا يعني نجاح الكاتب، مكتملة أركانها، ولكن دعيني أنبهك لسقطة صغيرة (القصة لا تعتمد على مقدمة)، ظننت لوهلة أنها كانت لتصبح ذات تأثير أقوى إذ كانت سردًا دون حوار بهذا الحجم، الحوار يخدم القصة فقط، وهنا كان الحوار أساسًا، فكرة جيدة من كاتبة أحببت رسالتها وهدفها.. تحياتي لشخصك الكريم.
(٧)
وراء ستار (منى أبو اليزيد)
في البداية شكرًا لعدم إغضابي بحدث القصة، ظننت لوهلة أن المرأة ستستسلم كما عادة كاتبي هذه الأيام الذين يحاولون إبراز المرأة في أسوء صِورها فقط، شكرًا مرة أخرى.
كانت قصة رائعة بحق، مكتملة الأركان إلا أني أظن -والظن محل سؤال ذوي الخبرة الأعلى- أن الخاطرة لا تتقدم العمل، لكنه قد ينتهي بها، لغة بسيطة شابها بعض الأخطاء التي لم تقلل من جمالها، هدف سامٍ ورسالة في صميمها، أبدعتِ، تحياتي لشخصك الراقي.
(٨)
أرض الكاشف (نغم نشأت)
إن كُتِب لنا لقاء فلن أتردد في الركض خلفك لما سببتهِ لي، كيف تكون هذه النهاية!! حسنًا أنا أحب غموض النهايات ولكن ليس مع أدب الفانتازيا، هذا مؤلم.
قصة خيالية رائعة، ذكرتني بمملكة البلاغة لكاتبتها دكتور حنان لاشين، لغة منمقة بها العديد من التراكيب المدغدغة للحس، كما أنها ذات حبكة رائعة مع نهاية مفتوحة آلمتني كثيرًا، لكن هناك سقطة بسيطة وهي عدم إيضاحك أن الشاب الراوي يتمتع بالذكاء أو أنه قد يكون لماحًا على أقل تقدير، فهناك سر ما يخص الأرض قاله بعفوية وكأنه يحيا بها منذ زمن ويعرفه، كانت فكرة جميلة تم تناولها بطريقة جيدة.
فكري بالأمر قليلًا وأقبلي على كتابة الفكرة كرواية فانتازيا خيالية، حقًا ستكون رائعة وسأحبك كثيرًا، تحياتي لشخصك الذكي.
(٩)
مدينة الحب المفقودة (نورا عبد الرازق)
قصة أسطورية وددت لو طالت فأصبحت رواية، حقًا كلمة مبدعة قليلة على عمل كهذا، أحببتها كثيرًا، وأحببت مشاعري التي كانت تتبدل بين كل سطرين منها تقريبًا، فكرة فريدة، وتناول جذاب، وتنقل بارع مشوق، نحن بصدد اكتشاف قلم سيركض تجاه التميز عَدْوًا، أخطاء اللغة هي كل ما قابلني من عرقلات بالعمل، حبكة متماسكة، وتشبيهات منمقة كذلك.. تحياتي لشخصك المبدعة.
(١٠)
يوميات معلمة (حسناء محمد سويلم)
فكرة تقليدية.. هل أنتِ حزينة لعبارتي الأولى؟ حسنًا سأخبرك أنها رغم ذلك أسرتني حد الألم، كانت الرسالتان داخل القصة في مصب الهدف حقًا، مجتمع عقيم، وأُناس معقدون، وقلوب لا صفاء ولا نقاء بها، أولئك الذين يرددون فكر عقيم مثلهم.
كانت تجربة جيدة لأنهي بها فاصل مذاكرتي حقًا فأعود بشغف للدراسة، لغة بحاجة للمراجعة ولكن ذلك لم يخفِ جمال ما سطرته، شكرًا لمسعاكِ الطيب يا طيبة.