مراجعة قصة ملكت قلبك – للكاتبة مريم محمد
ككاتبة:
– ندرت الأخطاء الإملائية كثيرًا حتى كادت ألا تُلاحظ بين سطور المشاهد الأربعة؛ وهذا ما زاد العمل قوة وجمالًا.
قارئة:
– جذبتني بدايتك، وهذا الجزء المميز دائمًا فيما تكتبين؛ ألا وأنك تُجيدين صُنع البدايات التي تجذب القارئ عمدًا للمتابعة.
– أحببت طريقة تنقلك بين المشهد والآخر، واستطعتِ ببراعة التلاعب على أوتار عصبيتي بكلماتك ووصفك لمشهد بعينه في البداية.
– تطرقتِ لمشكلة تفشت في المجتمع كالوباء، واعتراضي الأوحد كان على تقلص حجم المشاهد التي كانت بحاجة لمزيد منها كي نحيا داخل معاناة البطلة، كما أن عرضك للمشكلة كان يحتاج لجوانب عدة، كأن نعلم ردود أفعال أهل البطلة، طريقة الحب التي أودت بالبطلة إلى هذا المنحدر الوعِر، مواقف غنية بالقسوة أحيانًا واللين أحيانًا من الزوج.
– افتقرت المشاهد للمشاعر، لن أنكر سعادتي لعودة الفتاة لصوابها، ولن أُنكر تأثري بالنهاية، ولن أُنكر ضيقي وغضبي من الزوج في البداية، ولكني أطمع في مشاعر أكثر حينما يتعلق الأمر بمشكلة اجتماعية، ولا يقتصر الأمر على المشاعر فقط بل أطمع بحوار حاد أحيانًا وكلمات معسولة أحيانًا، تعنيف، ورقة، أردت تناقضات داخل المشاهد لأغوص داخل المشكلة.
– حينما تقرأ فتاة ما مشاهدك وكانت في داخلها نية على اقتراف هذا الخطأ الشنيع في حق ذاتها وأهلها، فأظن أن مشاهدك لم تكن كافية لردعها عما كانت تنوي، لأنها ببساطة لم تحيا بين جوانب المشكلة في المشهد الواحد أكثر من دقيقتين ربما.
– أحببت فيكِ ربطك للأحداث وتركك لمسافات بين الفقرات مما جعلني شغوفة لما هو مقبل، لا أُخفيكِ سرًا فتفاصيل صغيرة كهذه تفرق معي عند القراءة، وأنتِ بارعة في جذب انتباهي لهذه التفاصيل يا صغيرتي
ناقدة (وهذه وجهة نظر لا أكثر):
– الغلاف الأول..
لقد كان رائعًا في الواقع وذا ألوان رائعة، معبرًا عن القصة بشكل دقيق، ربما كان ينقصه شيء ما بسيط لم أستطع الوصول لمكنونه بعد، ولكن هذا لا ينقص من إبداعه.
– العنوان:
– رقيق ويليق بفتاة مثلك، ولكنني ظننت المشاهد رومانسية بحتة، وقد خالف الأمر توقعاتي.
السرد:
– مميز مثلك. كان سلسًا عذبًا واكتمل جماله بسلامة اللغة.
الحوار:
– فصحى، وكاد يتلاشى بين سطور السرد، وهذا إبداع في حد ذاته.
اللغة:
– بسيطة وسلسة يتخللها بعض القوة التي راقت لي في واقع الأمر، لكن دعيني أحذرك من الانجراف خلف قوة اللغة فتسحبك لاستعمالها في كل ألوان قصصك. قصة رومانسية مثلا قد تحتاج لكلمات قوية اللغة معدودة على الأصابع، وهذا عكس قصص الجريمة مثلا.
الحبكة:
– كما ذكرت سالفًا، رغم تماسكها إلا أنه ينقصها المزيد من المشاهد التي تقويها.
المجمل:
– هل يكفيكِ أن أخبركِ كونك تغلبتِ على نفسك ولم يُهدر سعيكِ لإبداء أجمل ما عندك؟ هذه حقيقة الأمر برمته.
أتمنى لكِ مزيدًا من التألق والنجاح جميلتي
وأعتذر للإطالة، وأتمنى أنني كنت خفيفة
ما هو رد فعلك؟
أعجبني
0
لم يعجبنى
0
أحببته
0
أضحكني
0
أغضبني
0
أحزنني
0
واااو
0
دنيا الشملول
كاتبه مصريه وناقده أدبيه ومدققه لغويه حاصله على بكالوريوس التجاره قدمت العديد من الأعمال الادبيه من خواطر وقصص وروايات يغلب عليها الطابع الديني
