طريق المر
"سهل أن تخون أو تخان، لكن الصعب هو تصديق من خانك، بالنهاية عليك أن لا تصدق إلا ما تراه عيناك، حتى وإن قال لك شخص بأنك شخص جيد عليك أن تشك بذلك، وتراجع نفسك حتى تتأكد من ذلك ومع الوقت ستتأكد أن كل إنسان مريض بشيء ما، فبعضنا مريض بالجنون والبعض الآخر يمرض الجنون به"
اسم العمل: طريق المر.
الكاتب: محمد أحمد
متى ما قرر المظلوم الانتقام ورد الصاع صاعين ممن ظلمه حتى لو بنظرة دونية يغدو منذ تلك اللحظة ظالما لا مظلوما، يصبح عبدا لذلك الوحش القابع بداخله.
يظن أنه أصبح قويا لكنه يزداد ضعفا اتجاه نفسه الأمارة بالسوء، يعيث الفساد أينما حل.
هذا ما تبادر لذهني قبل الوصول للفصل الأخير في رحلة كانت شاقة بسبب تلك السلسلة التي لا تنتهي إلا بموت الجاني، تهللت أساريري فور قراءة تلك الاعترافات لكن فرحتي لم تكتمل حين اصطدمت بالنهاية المرة.
لم يقل انبهاري بأسلوبك أستاذي، طريقة سردك وتنقلك بين الأحداث كان سلسا وأسهم في سبر أغوار بطل الرواية، والوصول لسبب تكوين هذه الشخصية المذبذبة أو المريضة إن صح التعبير.
لكني لم أستطع التعاطف معها مهما كانت الأعذار، كل منا لديه العقل ليميز بين الخطأ والصواب، لدينا رفاهية اتخاذ القرار إما أن نكون أقوياء ونمضي قدما للبحث عن لطف الله عز وجل، أو الاستسلام لأهواء أنفسنا وشرورها، لنا القرار مهما كانت الظروف صعبة.
استخدامك للكلمات السهلة الفهم، والتشبيهات البلاغية البسيطة التي كانت في متناول أي قارئ لم ينقص من قوة المحتوى مقدار ذرة.
كان عملا مكتمل الأركان جعلني أقضي وقتا ممتعا في السفر بين سطوره.
مجرد رأي شخصي
ما هو رد فعلك؟
أعجبني
1
لم يعجبنى
0
أحببته
2
أضحكني
0
أغضبني
0
أحزنني
0
واااو
1
