ملاحظات على رواية غفلة – الكاتبه منة الله نادر

– كسؤال راودني من الصفحة الثانية بالعمل حتى النهاية: لماذا ألقى البطل بالكتاب في إهمال أول مرة رآه فيها، ثم عاود الإمساك به؟! كنقطة تؤخذ على الكاتبة كونه حشوًا.

– عبارة “كيف سيقابل ربه وهو لم يفعل أي شيء ليكون شفيعًا له”:
عبارة غير موفقة من الناحية الدينية، فالشفاعة من رسول الله والملائكة والمؤمنين، وهي تكون بإذن من الله، وليست قائمة عنه عز وجل، بل اختص بها عباده وأولهم وأعظمهم رسوله المختار ليشفعوا لغيرهم فيأذن الله بها أو لا، وهي كرامة للشافع، بدليل قوله عز وجل “مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ”، وغيرها…

– بعض الأخطاء الإملائية واللغوية بين الصفحات.

السرد:
– كان بالفصحى اليسيرة، وانتقلت الكاتبة بالحدث لغياهب عقل البطل فأوقف حاسة التخيل لدي كقارئة، خاصة وأن الجرح الذي أُصيب البطل به في غياهب عقله وجده على أرض الواقع! من المعقول أن يسافر المرء عبر دهاليز عقله فيرى ذاته في مكان وزمان آخر، وحتى قد يحيا عالمًا آخر، لكن ليس من المنطقي أن يعود للواقع ومعه أي شيء من خياله، إلا لو أوضحت الكاتبة أن هذا الجرح نتج عن أحد أظافره مثلًا تأثرًا بما كان فيه وهو فاقد للوعي.

الحوار:
– كان بالفصحى اليسيرة أيضًا، ولم يكن مبالغًا فيه أو به من الزوائد ما تُقام دونه القصة.

الحبكة:
– متماسكة إلا من السقطة التي ذكرتها بجزئية السرد.

الصراع:
– أوفت الكاتبة الصراع حقه في التعبير عنه لغويًا، لكنه افتقر لقوة التشبيهات أو الأسباب التي تدفع المرء لسبيل الانتحار، علاوة على أن سبب التراجع عن الفكرة لم يكن قويًا كفاية.

العنوان:
– مناسبًا، لكنه ليس الأفضل.

اقتباس:
“لا يوجد أحد جاهز للموت، ومهما كان راغبًا به حينما يأتي له سيرغب في الابتعاد ويحب حياته مهما كانت بائسة.”