رواية صاحب الظل الطويل للكاتبة جين ويبستر
مراجعة رواية صاحب الظل الطويل للكاتبة جين ويبستر

رواية صاحب الظل الطويل لـ جين ويبستر
قرأت الكثير من المراجعات عن هذه الرواية مما حمسني لوضعها على قائمة القراءة دون وضع وقت محدد للبدء فيها، حتى وجدتها أمامي في الإصدار الصوتي هذا الشهر فشعرت إنها تناديني فلبيت النداء.
أحب فكرة الخطابات في الروايات بشكل عام، أحب الاستماع لتفكير الأبطال وسردهم للأحداث من وجهة نظرهم التي يمكن أن تكون صحيحة أو خاطئة ويتضح ذلك مع مرور الأحداث والتفاصيل.
الاستماع لرواية صاحب الظل الطويل أضاف لها الكثير من المشاعر والترابط مع البطلة جودي آبوت، خاصة أن الصوت كان يتغير من الطفولة للشباب بشكل ملحوظ مما أضاف حميمية أكثر للنص.
قالت بثينة العيسى في مراجعتها للرواية " ثمة جاذبية استثنائية في القصص التي يتصدى الأيتام لبطولتها" أوافقها الرأي تمامًا، وأزيد عليها ثمة جاذبية استثنائية للشخصيات المرسومة بشكل قريب للقلب كما حدث مع البطلة في تلك الرواية.
الرواية تتحدث عن الفتاة اليتيمة التي مرت سنواتها في الملجأ وجاء المنقذ صاحب الظل الطويل لمنحها إمكانية استكمال دراستها الجامعية بعد أن اثبتت تفوقها طوال سنوات الدراسة، منذ الصفحات الأولى وأن أجد الجراءة والمرح في شخصية جودي، الوضوح والاستقلال والمحبة الخالصة لكل شخص حولها، لم تكره أحدًا ولم تشعر بالنقم على أحد، إلا الملجأ الذي كان يعتصر الألم معدتها كلما تذكرته، من لا يشعر بذلك إذا ما تذكر الألم والفقد؟!.
كان شرط صاحب الظل الطويل أن تقوم جودي بمراسلته بصفة مستمرة، وهذا ما قامت به بالفعل، أحببت حكايتها والأحداث التي تمر بها والإجازات التي كانت دائمًا مثمرة، لم يمر وقت إلا واستطاعت جودي أن تستفاد منه بشكل ما، أحببت إصرارها على حلمها والوصول له، اقتناعها أن هناك كبوة حين نمر بها يمكن أن تصنع منا شخص أفضل وموهبة أقوى.
نهاية الرواية كانت متوقعة بالنسبة لي وأتوقع أنني إذا لم أشاهد أي فيلم مقتبس عن الرواية لم أكن سأتوقعها مطلقًا، لأنني لا أقتنع حتى الآن أن هذه الرواية تم كتابتها في عام 1912، ولأنني شعرت وكأنها كتبت أمس بكل مشاعرها واحداثها وتفاصيلها المبدعة.
ما هو رد فعلك؟






