نوفيلا سأخبرك سرًا – للكاتبة وسام الأشقر

ليكن بصدارة الأمر.. أنا لست ناقدة دارسة للنقد، ولست أحكم على الكاتبات أو أدعي الدراية التامة بكل مناظير الكتابة، ولكني أجد فيما أكتبه لزملائي دافعًا نحو الأمام، ولطالما استطعت ذلك فسأفعل دون أن ألتفت لتعليق سخيف من أحدهم يخبرني أنني أحاول التظاهر. وكرسالة موجهة لمن أراد أن يأخذها لنفسه – فهي تحتمل جميع الأحجام- هذا ريڨيو جديد ولا يزال لدي المزيد منهم والذي سأسعى لجعلهم يصيبونك بذبحة صدرية.
من وجهة نظري كـ..
كاتبة:
– (لم) .. تجزم الفعل المضارع. فيجب أن نقول “لم أرَك” وليس “لم أراك”.
– بعض الأخطاء في الضمائر التي تشير لـ ( هو ) أو ( هي ) انتبهِ لها مستقبلًا جميلتي.
– ( عما ) تُشير للأشياء أو المعنويات، في حين أن ( عمَّن ) تشير للأشخاص.
– حاولي مستقبلًا تحديد موقع الفعل والفاعل والمفعول لتضعي لكل منهم علامته الإعرابية بطريقة سليمة.
قارئة:
– ليس بالأمر الضروري وضع تفكير الشخص بين قوسين.. يمكنك أن تجعليه في شكل حوار مع نفسه، أو تدمجيه مع السرد.. هكذا لن يشعر القارئ بانفصال التفكير عن الحدث.
– أعجبني كثيرًا ولوجك وخروجك من الماضي دون أن تجعليني أغوص في الماضي ناسية حاضر القصة.
– لم أحبذ مشهد الحلم الأول الذي رآه سيف واستيقظ منه فجأة.. لقد أخذ الأمر مني دقائق كي أفهم ما حدث، وقد اختلطت عليّ الأمور في الواقع وأنا أحاول ترتيب الأحداث التي انفرطت مني فجأة. كان المشهد بحاجة لترتيب أكثر.
– أود إخبارك أن قارئ يهتم بالتفاصيل ويحللها جيدًا كان لينتقد بعض من منطقيتك في عرض الأحداث الغير منطقية.. كأن تجعلي شبحًا يأكل، أو يعيد ترتيب شيء ما ( لا أود توضيح المشهد تمامًا حتى لا أحرق الأحداث، لذلك إن لم تفهمي مقصدي من هذه النقطة فسنتشاور في أمرها معًا على الخاص بأمر الله ).
– في الواقع لقد صدمني سر نباح الكلب المستمر، أتدرين؟ لقد استطعت ببراعة رسم مشهد إفصاح هذا السر عزيزتي.. أحييك.
– كانت نهاية مرضية لقلبي الذي اعتصر ألمًا بين سطور قصتك ويسا.. لقد بكيت كما لم أبكِ من قبل، كانت لكلماتك وطأة التأثير علي قلبي وعبراتي التي أبت إلا أن تتقافز مع وصفك الساحر لكل ما هو رومانسي كان أو حزين.
ناقدة:
الغلاف:
– أكثر من رائع، غامض، معبر، ألوانه محببة وهادئة ومختلفة.
العنوان:
– أحسنتِ اختياره حقًا مع استعمالك المستمر للكلمة ذاتها عن لسان البطلة من وجهة نظري، لكنكِ صدمت توقعاتي بأسرار وليس سرًا واحدًا.
السرد:
– دعيني أخبركِ أن سردك أسرني عزيزتي ويسا، فلقد اكتشفت أسلوبًا في السرد رائعًا لم أَقرأه قبلًا سوى مع الجميلة منال سالم، تمكنك منه كان رائعًا.
اللغة:
– سهلة وبسيطة، تخللها بعض الكلمات القوية، ولكن دعيني أخبرك أن اللغة البسيطة في مثل تلك القصص الاجتماعية هي الأفضل والأقرب لشعور القارئ، وحينما وصلنا لجزء الجريمة استمررت في استعمال الكلمات البسيطة، لكن المشهد احتاج لبعض القوة في الواقع، لأن طبيعة الجريمة تحتاج لكلمات قوية تثير تفكير القارئ في احتمالات متعددة للمعنى المقصود. ومع ذلك فقد خرج المشهد بطريقة رائعة.
الحبكة:
– لطالما أحببت روايات الجريمة، ولطالما وقعت في فخ كاتب الجريمة مرارًا وتكرارًا، والآن أعترف بوقوعي في فخ حبكتك أيضًا، فلقد كانت الحبكة أكثر من متماسكة.. باستثناء وقوعك في خطأ الأشباح وهذا الأمر سيجعل الناقد عامة يخبرك كون الحبكة غير سليمة. لكنني أخبرك وبكل صدق أنها حبكة رائعة حقًا، وأثق أن بإمكانك الانتباه لثغرات الحبكات مستقبلًا.
الحوار:
– جاء بالفصحى البسيطة التي تأسرني.
في المجمل:
– كنت لأندم كثيرًا لو لم أتطرق لقراءة قصتك ويسا، فلقد تركت بقلبي ونفسي أثرًا لا يُنسى، لم أندم على وقتي بين حروفك ولهذا فأنا ممتنة لكِ على ما قدمتِ.
دمتِ في تقدم وتفوق
ما هو رد فعلك؟






