رواية 3110 - أحمد عثمان

ريفيو رواية 3110
اسم العمل: 3110
اسم الكاتب: أحمد عثمان
عدد الصفحات: 502
دار النشر: إبداع
تقييمي الشخصي: 5/5
هل انت قادر على حل الأحاجي؟؟
هل لديك القدرة على خداعي؟؟
إذن فلتحاول وسوف نرى .. " بس المهم تصدقني! "
بدأ المؤلف بنغمة متكررة اثنتي عشرة مرة انعكاساً لمنتصف الليل، حيث يبدأ الحادي والثلاثون من تشرين الأول، فوفقاً ( للأسطورة ) يخرج الأموات من القبور ليتراقصوا من أجله ( هو ) في هذا التاريخ، حتى يصيح الديك عند
( الفجر )، ليتعين عليهم العودة إلى قبورهم في انتظار العام القادم ليخرجوا ( فقط ) في نفس التاريخ مكررين رقصاتهم منذ أن أنهى الفرنسي عمله في 1847.
31/10/1942
بداية كل شئ، عندما قُتل الحاخام اليهودي وهو يبحث عن شيء
31/10/2016
جرائم قتل أخرى، من القاتل؟ ولماذا قتل؟ وهل لسنة 1942 علاقة بـ 2016؟ ولماذا هذا اليوم بالتحديد؟
لقد كانت هذه الرواية أفضل ختام لعام 2022 لما تحمله من معاني وعبر ودروس ستظل عالقة في الذهن لفترات طويلة جدا، أوكد لكم ان هذه الرواية ستُحدث طفرة في عالم روايات الجريمة بلا شك، رواية بُذل فيها مجهود كبير وواضح في كل التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة
الغلاف: السهل الممتنع، بسيط جميل ويرمز لأحداث الرواية بكل تأكيد، وله مدلولات كثيرة في أحداث الرواية
السرد: كان باللغة العربية الفصحى الممتعة السهلة، كانت اللغة التي سُرد بها الاحداث تحترم عقول ومفاهيم القراء دون أي تعالي عليهم، ويستطيع اي قارئ ان يفهم الاحداث بطريقة سهلة دون اي تعقيد او تكليف
الحوار: مكتوب بالعامية المصرية المريحة بكلمات الناس كلها تفهمها عادي يعني، ودي كانت حاجة بسطاني ياخوانااا بجد، الحوار بين الشخصيات كنت حاسس انهم شبهي في طريقة كلامهم كده، وفعلا برافو يا احمد يا عثمان على طريقة الحوار دي
الاحداث: لم تكن بطيئة ولم تكن سريعة ايضاً، جائت الاحداث على نسق عالي من التوازن، أبهرني ترتيب الاحداث ولم يزعجني إطلاقاً الرجوع ( فلاش باك ) ثم الرجوع للزمن الحاضر، بل أعتقد هذا زاد الرواية متعة فوق متعة، كنت منسجم تماماً وانا أقرأ، أجبرني الكاتب على الغوص في التفاصيل والأحداث وتخيل كل حرف وكلمة مكتوبة
الحبكة: يا لها من حبكة، ما هذا يا عثمان!! أبدعت وأمتعت يا رجل، حبكة ممتازة مليئة بالتشويق والاثاره والغموض
الشخصيات: كما أبدع " ليوناردو دا فنشي " في رسم لوحة ( الموناليزا )، هنا أبدع أحمد عثمان في رسم الشخصيات بكل حرفية وإتقان متناهي، استطاع الكاتب ان يبحر معك في مكنون وتفاصيل حياة كل شخصية ومعرفة الدوافع التي تحركها وتفاصيل حياتة اليومية تجعلك تشعر بالاريحية معم، وماضيهم الذي أثر على حاضرهم
شخصية أمنية: أعترف أمام الجميع اني وقعت تحت تأثير شخصيتها وجمالها دون مبالغة، لقد كُتبت هذه الشخصية بكل الإتقان لدرجة تصل للكمال، أحببتها وأشفقت عليها وكرهتها أيضاً، كنت أقف في صفها تارة وأقف ضدها تارة أخرى، من أكثر الشخصيات المحببة لي في كل قراءاتي على مدار السنوات الماضية
النهاية: مرضية ومقنعة وممتعة لأبعد الحدود، لن أطلب نهاية أخرى، لقد جعلني الكاتب أنتظر حتى الصفحات الأخيرة حتى أفهم ما حدث بالتحديد، لقد جعلني الكاتب أتجه بفكري لناحية وجاء هو بالنهاية من ناحية أخرى تماماً، فجائت النهاية غير متوقعة تماماً مليئة بالأثارة والتشويق والمتعة
حانت الساعة ........... وجاء وقت الحساب
انتهيت من كتابة الريفيو ونزلت مسرعاً ابحث عن تاكسي، وكان السائق مبتسماً وأسمه " عاطف "
ما هو رد فعلك؟






