رواية أنشودة ألاباما - جيل لوروا
مراجعة رواية أنشودة ألاباما للكاتب الفرنسي جيل لوروا

مراجعة رواية أنشودة ألاباما للكاتب الفرنسي جيل لوروا
تقييم العمل: ⭐⭐⭐/5
وعلى بُعدِ مائة متر، ومن ناحية شارعي فلدر ودانبر، فتحت ملفًا فيه بعض قصاصات الصحف بتاريخ 11 مارس 1948.
" توفيت أمس في منتصف الليل تمامًا السيدة زيلدا ساير، زوجة الكاتب (سكوت فيتز جيرالد) إثر حريق في مستشفى (هاي لاند هوسبيتال) في مدينة أشوفيل (كارولينا الجنوبية) كانت تعالج من عشر سنوات من اضطرابات عقلية. وهي معروفة بين المواطنين أنها قادمة من الجنوب. فهي جميلة وأغرب من في عصرها، وهي معروفة أيضًا كروائية ورسامة، وهي من عصر موسيقى الجاز. تلك زيلدا التي عاشت مع زوجها الناجح منذ أن كانت في العشرينات. وفي منتصف الثلاثينات من عمرها وقع الاثنان في طي النسيان.
في البداية لم استطع التعاطف مع السيدة زيلدا لكثرة الحماقات التي أفتعلتها في حياتها بل أكثر إنني أشفقت على ابنتهما (باتي) ، وكررت أن بعض النساء ما كان لهن التحرر في ذلك العصر كان عليهن فقط المكوث في المنزل بصمتٍ وتربية الأطفال بسبب أفعالها وأقوالها أظنني قبل النهايو بدأت ألتمس لها بعض العذر وبالرغم من ذلك لا أظنها أحب زوجها ولا حياتها كانت تريد أن تهرب من كل شيء وخاب ظنها عندما هرب منها كل شيء حتى الطيار الذي تدعي حبها له ولأن التاريخ يكتبه الرجال لم يصدقها أحد في عصرها وها نحن على أطلالها نمجدها ونلتمس العذر لها ماذا لو أننا أخبرناها بموهبتها في الكتابة والرسم وتركنها بشكلٍ مقنن تُظهر هذه الموهبة لو أنه لم يسرق كتاباتها ومجهودها ومُسوداتها وباعها لمجرد أنه ربُّ هذه الأسرة لما قال يومها ( وهل كنتُ ثقيلة إلى حد ألا أحد يحبني؟) زيلدا التي لم تجد الحب من القاضي ولا ميني بحثت عنه عند مربيتها (آنتي) فكانت الوحيدة التي حلمت بالموت بين ذراعيها في حين لم تشعر تجاه أمها ما شعرته مع مربيتها.
وداعًا زيلدا لقد كان شرفًا...
ما هو رد فعلك؟






