ريفيو رواية:جنون الذاكرة
للكاتب المبدع المغربي :عثمان الطيب
عدد الصفحات:168
من الروايات الأولى للكاتب والقلائل الذين أدهشوني بقوة قلمهم الأدبي والإبداعي
لم تكن مجرد رواية بالنسبة لي وإنما كانت رحلة سريعة على بساط الريح نحو المغرب العربي وغالب صديقاتي #المغاربة يعلمون قدر شوقي لزيارتها
حيث الجميلة طنجة،وفاس،شفشاون،تطوان
وفي بادية المغرب أمقران وباب برد
الجبال والطرق والمنحنيات ووعورة الطريق رسمت أمامي بكل تفاصيلها وهذا راجع لخصوبة قلم الروائي في الوصف
إستخدام صيغة سرد الراوي المتكلم أو الذاتي من أكثر الانواع المحببة لدي جدا في القرأة والتي أعلم كم صعوبة الإبداع في استخدامها خصوصا في اول روايات الكاتب
دلالة الالفاظ وقوة اللغويات جعلتني كالمتعطش يرتوى من نهرها ولا يفتر عن الظمأ،
شعرت كأني أقرأ لمحمد المنسي قنديل او الطيب صالح ولكن بقلم أكثر إنضباطا وتحفظا
تناوله لقضية التعليم وما يعانية المجتمع المهمش وأيضا ما يعانيه المعلم في بداية تعينه كما ربط بين الفساد وظهور المفسدين وأرجع السبب إلى تهميش التعليم
لولا أن أحد الاصدقاء نبهني منذ فترة عن استباحة الحشيش ببلدكم لظننت أن الأمر مبالغ فيه وكيف يكون بهذه السهولة من زراعة وتسويق
من أكثر ما أعجبني في أدبيات الرواية إستطاعة الكاتب وبحرفنة قوية أن يخط روايته بدون وجود العنصر الأنثوى اللهم إلا في مواقف بسيطة جدا ومع ذلك كانت القضية متكاملة
تأثر الكاتب بالثقافة والفنون المصرية أسعدتني
بعض الأسماء المغربية ادعمت مخيلتي اكثر مثل السيمو ولحسن والسي قاسم صاحب الشخصية المحببة لي في الرواية
مزاجية حسن وشخصيته مثلت لي بالفعل إنطباعى عن الشاب المغربي المزاجي ،ايضا حس الدعابة في الإخوة المغاربة كان لطيف جدا بالرواية
بالمجمل عشت مع الرواية كقصة وقضية ووصف ورحلة وبحر لغة
لدي فقط مؤاخذة واحدة على الرواية وربما أن الظروف الواقعية للحدث هي سبب فرض هذا الأمر
وهو بعض الرتابة والتكرارية
مثل الملتقى بالمقهى ووصفها
وأيضا الطريق الوعر وتكرار رحلة المتاهة فيه
تسرب لي بعض الملل بسببهم
في الواقع قلم يستحق الظهور والمنافسة على ساحة الادباء الرواية تستحق الإقتناء عن نفسي سأجعلها من مراجعي الكتابية بالتوفيق والسداد يارب