كتاب كفاح الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي على الصلابي

كتاب كفاح الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي

على الصلابي

عدد الصفحات 777
لقد أبحرت هذا الأسبوع في تاريخ الشعب الجزائري الأبي الذي سطر أروع ملاحم الجهاد في سبيل الله قد بدأ الكاتب منذ سقوط دولة الموحدين وسقوط مدن الأندلس الواحدة تلو الأخرى وسقطت غرناطة وجاءت محاكم التفتيش التي وكلت بالقضاء على الإسلام والمسلمين سواء بالتنصير او الإبادة لقد ارتكبوا جرائم يعجز عنها الشيطان من حرق المسلمين أحياء او تقطيع الاشلاء واغتصاب الأطفال كانت أحداث تدمي من له قلب حي. وبعد ذلك قام الاسبان والبرتغال بمحاولة اقتحام الشمال الأفريقي حتى لا يساعدوا مسلمي الأندلس واستمر الجهاد ضدهم من الدولة السعدية ولكن استطاعوا احتلال جزء من الجزائر والمغرب واستمرت المناوشات حتى جاء الأخوة بربروسا وسطروا ملحمة تروا للاجيال في النضال والدهاء واستطاعتهم إنقاذ مئات الآلاف من مسلمين الأندلس وكانوا يقموا بغزو المدن الساحلية ويأسروا مواطنين منها ويبعوهم لبلادهم بأسعار فلكية ثم انضموا إلى الدولة العثمانية فذادتهم قوة حتى استطاعوا تحرير الجزائر وجزء من المغرب واكمل الجهاد بعدهم قالج على. الاحتلال الفرنسي للجزائر بعد ضعف الدولة العثمانية فكر الغرب في تقسيمهاواستغلت فرنسا الخلاف بين الداي العثمان وسفيرها بعد رفضها دفع ثمن الغلال التي استوردتها من الجزائر فقام الداي العثماني بضرب السفير. فاعلنت انها ستغزوا الجزائر لتأديب الداي العثماني ولكن سرعان ما كشف عن نواياها الاستعمارية بأن قامت بتحويل المساجد إلى كنائس وقامت بقتل المواطنين العزل واغتصبوا منازل وأراضي المواطنين بالقوة. إلا أن ظهر البطل الذي لا يتكرر في التاريخ الأمير عبد القادر الجزائري واستطاع وبحق ان يدخل التاريخ من أوسع أبوابه بما كبده للعدو من خسائر في الأرواح والغنائم بحفنه من الجنود ذك الرجل الذي أجبر العدو قبل الصديق بالاشادة به واحترامه بمعاملته للأسرى واستطاع في وقت قصير تكوين دوله وإنشاء المدارس والمستشفيات إلا أن حاصره ملك المغرب ورفض سفك دم الأخوة وطلب الامان من فرنسا ولكنها غدرت به واعتقلته خمس سنوات ثم بعد اعتراض الرأي العالمي ع اعتقاله فافرجوا عنه وذهب إلى تركيا ثم إلى بلاد الشام واستطاع القضاء على الفتنة الطائفية بين النصارى والدروز واستضاف النصاري في بيته وكرمه زعماء العالم.