رواية مولتينج - أيمن القاضي
رواية اجتماعية من الدرجة الأولى
اسم العمل: مولتينج
اسم الكاتب: أيمن القاضي
عدد الصفحات: 388
دار النشر: الرسم بالكلمات
تقييمي الشخصي: 5/5
لقد حل الشقاء بأبناء أدم يوم خُضبت الأرض الأولى .. يومها وُلد الشر ونبتت نبتة فاسدة في قلب نسل الجد القاتل
اسمحولي هكتب الريفيو ده بالعاميه مش الفصحى لأن الرواية دي بجد من أحلى الروايات اللي قريتها الوقت اللي فات، الرواية دي هتحسسك بالدفء والطمأنينة وجو هادي كده هتخليك هيمان فيها
أكتر حاجة مزعلاني إن الرواية خلصت ومش هكمل مع الشخصيات اللي موجوده فيها، فأسمحولي هتكلم على لسان بعض الشخصيات منهم دلوقتي
(أنا) اللي مش عارفني، ياترى انا الشيخ الهُمام ولا الشاب الفلتان، ياترى انا مريض ولا عقلي هو اللي بيوهمني وبيحسسني بعجزي، انا مش عارف انا عايز ايه، انا عايز احب واتحب بس بزهق وببص كل شويه لحب جديد يملا الفراغ اللي جوايا .. انا بائس وفاقد الأمل .. انا تايه وتعبان .. بس على فكرة انا صاحب جدع وبحب اساعد الناس، لما تتعامل معايا هتحبني أو يمكن تكرهني وتبعد عني اما (أنا) فكنت دايما بدور على الراجل اللي احبه واوهبه كل حاجة، هكون سنده وضهره وحضنه اللي يترمي فيه من كل مشاكل وتعب الدنيا، مش عارفه انا اصلا بعرف اختار صح ولا غلط، ياترى كل التضحيات دي هلاقي مقابل ليها ولا زي كل مره هاخد فوق دماغي، انا اصلا مستاهلش اتحب، انا واحده ضعيفة اتخلت عن كل احلامها لمجرد انها تتجوز وتخلف وتكون اسره هاديه .. بس ما ده اصلا هدف حلو .. انا كمان تايهه ومش عارفه انا عايزة ايه بالنسبالي (أنا) كنت بحب الفن والجمال وكل ما هو جميل سواء جماد او نسوان، ليا طريقة تفكير مختلفه عن اي حد تاني، برغم اني فلاتي وبتاع نسوان إلا إني ثورجي ومش بكست على الباطل وبقاوم الظُلم .. هتلاقيني جدع معاك وهيشلك في شدتك واساعدك، هتلاقيني برميلك كلام دبش بس ده لمصلحتك مش علشان عايز اضايقك مثلا، برغم إن انا والناس اللي زي مش مقبولين وسط الناس بسبب دبشنا اللي برنميه في وشكم ده .. بس الصراحة متزعلش يا صاحبي اما (أنا) كنت بدور على هدف لحياتي او غايه اعيش علشانها، جربت اكتر من حاجه وجريت ورا ناس كتير يمكن اعرف اخد فرصتي، اوقات كنت عشان اوصل للي انا عايزاه ادوس على الناس ف طريقي، وزي ما بيتقال الغاية تبرر الوسيلة، ده حقي اصلا اني اظهر وابان والناس تشاور عليا (أنا) الحقد كان ماليني ومش بعرف اسيب حقي مهما طال الوقت، جوايا شر مسيطر عليا بس ببان قدام الناس الملاك البريء، مش فارق معايا الدنيا كلها تولع المهم اكون مبسوط، هتكرهني اكيد لما تشوفني بس لما تعرف دوافعي ورا كل تصرف بعمله اكيد هتعذرني انا متأكد واخيرا (أنا) كنت صوت الحق والضمير الصاحي اللي بحاول اساعد بيه الناس، كنت بسمع مشاكلهم واحتويهم واصبر عليهم عشان هما يستحقوا فرصة جديدة، كلامهم كله محفوظ عندي عشان اقدر اقول لكل واحد يعمل ايه وميعملش ايه، بس ياترى في حد هيقدر تعبي علشانهم ولا كل تعبي هيروح ع الفاضيالرواية دي اجتماعيه دراميه فيها خطوط كتيرة مرسومة بشكل فوق الوصف .. وزي ما (أيمن القاضي ) الرسام بيبدع في رسوماته هنا كمان أبدع في روايته (مولتينج) اللي من أول وهله شدني اسمها وكنت بسأل نفسي ايه مولتينج دي، الرواية بتناقش مشاكل حياتيه مجتمعيه بنمر بيها كلنا وبنشوفها حوالينا، بتناقش فكرة الخير والشر وهل فعلا الانسان بيتولد شرير ولا هو اللي بيختار يكون كده لما يبدأ يفهم ويعي للدنيا من حواليه، وهل فعلا اقدارنا بتجري ورانا مهما طال الزمن ولا ممكن قدرنا يتغير بتغير احداث حياتنا، الحب وحده يكفي ولا محتاج حاجات تاني معاه؟ وياترى لما توصل لمرحله معينه في حياتك هتكون قادر تقف مع نفسك وتواجها وتسلخ الانسان القديم بتاعك وتبدأ حياة جديدة بإنسان جديد مختلف بأفكار مختلفة؟ لو جاتلك الفرصة للانتقام هتنتقم ولا هتسامح؟ واجه نفسك وجاوب على نفسك .. هل الإنسان فعلا بيحب الشر ولو جاتله فرصة يظهر شره هيعمل كده وازاي وايه العواقب على الافعال دي؟ بصراحة عندي كلام اكتر بكتير اقوله على الرواية دي بس مش عايز احرق احداث
اللغة هنا في الرواية مش مجرد كلام واختيار الفاظ مناسبة .. لأ ده كمان الرواية بتعلمك لغة يعني اعتبرها زي قاموس تتعلم منه .. فن السرد مُتقن بطريقة تشدك انك تقرأ الرواية وبالنسبة للأحداث فهي السهل الممتنع، ماشية برتم متوازن وكل فصل في الرواية بيكون له الراوي الخاص به وده بيساعدك انك تندمج اكتر في الاحداث والتفاصيل وتعيش مع الشخصيات اكتر واكتر الشخصيات اللي فعلا مرسومة حلو اوي اوي وكل شخصية واخده حقها في الرواية، هتقى عارف كل تفاصيلهم ودوافعهم ودواخلهم اكنك عايش وسطهم، هيبقى جواك مشاعر كتير متلغبطه تجاه كل واحد فيهم الحبكة والنهاية لا يقلوا إبداع عن باقي مكونات الرواية والحبكة كانت جيده جدا والنهاية كما قال الكتاب
ما هو رد فعلك؟
أعجبني
0
لم يعجبنى
0
أحببته
3
أضحكني
0
أغضبني
0
أحزنني
0
واااو
0
