كتاب أبي الذي أكره - المؤلف د.عماد رشاد عثمان

فبراير 9, 2023 - 00:58
مايو 10, 2023 - 12:29
 0  77
كتاب أبي الذي أكره - المؤلف د.عماد رشاد عثمان
كتاب أبي الذي أكره - المؤلف د.عماد رشاد عثمان

عندما ترى عنوان هذا الكتاب على رف من رفوف المكتبات، ستدرك فورًا أنه يتناول موضوعًا صعبًا للغاية. فهو يتحدث عن الصراعات العائلية والإساءات التي يتعرض لها الأطفال والشباب، والتي يمكن أن تؤثر عليهم بشكل كبير، وتجعلهم يعانون في حياتهم اليومية. ولكن، يمكن لهذا الكتاب أن يساعدك في فهم ما يجري حولك، وتحليل تلك المشكلات، أو حتى فهم نفسك بشكل أفضل.

"أبي الذي أكره: تأملات حول التعافي من إساءات الأبوين وصدمات النشأة" هو كتاب مؤثر وملهم، يتحدث عن تجارب الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات في طفولتهم وشبابهم بسبب سلوكيات وتصرفات آبائهم. وقد كتبه الدكتور والكاتب المصري عماد رشاد عثمان، الذي يعمل باحثًا في مجال أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي، وقد نشر مع دار الرواق للنشر والتوزيع كتابًا آخر بعنوان "أحببت وغدًا"، الذي يتحدث عن مفهوم العلاقات المؤذية والسامة. كما له رواية وحيدة تحت عنوان "اقتحام"، التي نشرتها دار نهضة مصر.

اسم الكتاب : أبي الذي أكره
•المؤلف : د.عماد رشاد عثمان
•نوع الكتاب : علم نفس
•عدد صفحات الكتاب :310
•دار النشر : الرواق للنشر والتوزيع
•الملخص :
يناقش الكتاب الإساءات التي يتعرض لها الطفل في بداية نشأته سواء كانت هذه الإساءات من قبل الوالدين أو من أفراد العائلة "عم، خال، عمة..الخ" وما ينتج عنها من اهتزاز وتشوه في شخصية الأطفال مثل: الخوف، انعدام الثقة بالنفس، والعديد منها شرحهم الكاتب بالتفصيل مع ذكر أمثلة حقيقة لأشخاص مَروا بهذه المشكلة. بعد ذلك تطرق للتعافي ومراحله وأنهى الكتاب برسالة للحبسين في أنفسهم عن طريق قصة قصيرة ومفيدة للغاية.

- زنازين وقيود من حب

يتحدث هذا الكتاب عن الأشخاص الذين يقيمون زنازين نفسية لأحبائهم، سواء كانوا آباءً أو أمهاتًا أو أعمامًا أو خالاتٍ، أو حتى معلمين ورموز مجتمعية، ويفسر التصميم الغلافي للكتاب هذا المفهوم. يقول الكاتب عماد رشاد عثمان في مقدمة الكتاب: "نتحدث عن المرض الذي يمكن أن يصيب الآباء والأمهات، حيث يصبحون وحوشًا كاسرة، أو يمكن أن يجعل الأمر يبدو وكأنهم يقومون بتصنيع الأذى. ونتحدث عن أولئك الذين لم يتلقوا أبسط مظاهر الحب والرعاية في الطفولة". ويضيف الكاتب عماد رشاد عثمان: "هذا الكتاب ليس دعوة للتمرد، بل هو دعوة لإدراك حقيقة الألم والجراح التي يعانيها الناس ولكن نادراً ما يتم التحدث عنها".

يتحدث الكتاب عن أنواع مختلفة من الزنازين النفسية، والقسوة والغياب، وانعدام الثقة بالنفس، وتحول الأشخاص إلى "دراما كوين" بسبب السخرية من مشاعرهم الطفولية، وحتى العائلات المتشددة التي تعامل الأبناء على أنهم عورة، ويتحدث الكاتب عماد رشاد عثمان عن أهمية فتح باب الزنزانة والخروج منها. ويتحدث الكتاب أيضًا عن التعافي من الإساءات النفسية والبدنية والروحية والجنسية، ويتناول الكمالية المفرطة ومظاهر الغضب وأسبابها، وكيف أن الصدمات المبكرة قد تؤثر فينا بشكل عميق.

- هزيمة ورثاء الذات

يتحدث الكتاب عن سلوك هزيمة الذات وكيف أن الإنسان قد يقوم بإفشال نفسه بطرق مختلفة، ويشرح كيف أن جروح الطفولة، مثل جرح الأب الغائب أو المؤذي وجرح الأم الغائبة أو المؤذية، قد تؤثر على العلاقات فيما بعد. ويتحدث الكتاب عن متلازمة البحث عن الحب الخشن، وكيف أنها ليست مشكلة نسائية فقط بل تشيع بين الجنسين.

ويشرح الكتاب أيضًا مظاهر أخرى للإساءات النفسية والعلاقات المضطربة، مثل الحكم على الآخرين والشعور بالذنب والخزي والجلد الذاتي، وكيف أن هذه المظاهر يمكن أن تؤدي إلى شخص يلعب لعبة الحكم على الآخرين أو يتبنى دور الضحية أو يتحلل في تحليل سلوكيات الآخرين، كل ذلك من أجل الهروب من النظر إلى الداخل والتعامل مع مشاكل الذات.

- التعافي للشجعان

يتحدث الكتاب عن كيفية الشفاء من الإساءات والتعافي من الآلام، ويشرح الخطوات التي يمكن اتباعها للتعافي. يبدأ الكتاب بالبوح ورواية القصة كخطوة أولى في التعافي، ثم يشرح مراحل التعافي المختلفة من الإنكار إلى وضع الحدود واستعادة الذات وإعادة تأطير الإساءة. ويشرح الكتاب أيضًا الطقوس التي يجب اتباعها للتخلص من الخزي والشفاء، مثل ممارسة الامتنان واستكشاف الذات والبحث عن رفقاء التعافي.

ويختم الكتاب برسالة قوية عن أهمية حب الذات وتحبب القارئ بأن يحب نفسه أولاً كحل لجميع مشاكله في الحياة. بشكل عام، يعتبر هذا الكتاب دليلًا قويًا للتعافي من الإساءات والخزي والشفاء، ويمكن أن يساعد الكثيرين في التغلب على الصعاب وبدء الحياة من جديد.

•الرأي الشخصي :
كتاب مُفيد جدًا وجميل من دكتور نفسي مختص هذا الكتاب سيفيد ليس فقط المتضررين من إساءات النشأة إنما لكل مربي وشريك يبحث عن التربية في بيئة سليمة وصحية، استخدم الكاتب أسلوب واضح وسهل يستطيع الجميع قراءته، سبق لي وقرأت للكاتب "آمنة أحببت وغداً ".
•اقتباسات:
علمتنا بيئة الإساءة أنه لا يحق لنا أن نثور أو نرفض أو نغضب. لقد تم تقليم أظافر مشاعرنا كلها، وتعلمنا الكبت والمواراة، وكان الغضب أحد الأحاسيس التي طولبنا بقمعها، فقمنا بنفيه لجزيرة معزولة داخلنا ‏بعيدا عن الوعي، وقطعنا عنه سبيل التواصل مع العالم الخارجي أو هكذا حاولنا أن نضع الغضب تحت الإقامة الجبرية.

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبنى لم يعجبنى 0
أحببته أحببته 0
أضحكني أضحكني 0
أغضبني أغضبني 0
أحزنني أحزنني 0
واااو واااو 0