نوفيلا كيان للكاتبة فاطمة حمدي
إن كانت الكراهية سببًا في تدمير الحياة، فلابد من مواجهة النفس أولا؛ لتغير حالنا ثم نتعامل بقلوبنا وعقولنا الداركة للأمور، فـ كيف إن كانت تلك الأمور لم يكن لها وجودًامن الأساس؟!.

ريفيو
#كيان
#فاطمة_حمدي
_إن كانت الكراهية سببًا في تدمير الحياة، فلابد من مواجهة النفس أولاً؛ لتغير حالنا ثم نتعامل بقلوبنا و عقولنا الداركة للأمور، فكيف إن كانت تلك الأمور لم يكن لها وجودًا من الأساس؟!.
بالبداية جذبني الغلاف تناسق الألوان و ظهور فتاة مكمومة أحسست وراء ذلك سرًا و علمت أن كيان ليس مجرد اسمًا تم أختياره فقط من اللاشيء بل هناك ما يخفى بين ثنايا هؤلاء الحروف الأربع...
الإهداء مميز راقي و عبرت به الكاتبة عن كل ما ترك أثر داخل نفسها و ساندها و أكثر ما راقني بالاهداء تلك الكلمات التي وجهتها لكل فتاة و كل قاريء قرر تصفح حروفها احسست و كأن العمل يهدي لي و علي إكماله لآخر حرف...
السرد جاء باللغة العربية الفصحى تميز بوجود بعض الجمليات و التشبيهات اللغوية التي أثارت اعجابي كدنيا فقد أستمتعت بحروف الجُمل، كما أن السرد تشبع بالاقتباسات فزادته قيمة رغم كونها بسيطة ككلمات إلا أن معانيها رائعة وضعت في مكانها الصحيح تمامًا..
الحوار جاء بالعامية المصرية الرقيقة لم أرى و لو حرفًا واحدًا خارج بل العامية كانت رائعة فهى الأقرب لقلب القاريء حيث شعرت و كأن ما أقرؤه حقيقة...
البداية جاءت بوتيرة هادئة لترى حياة البطلة و ما تعانيه لتتحرك الأحداث كموج البحر تتقلب مع المشاهد هنا و هناك تعقد مفاجيء متأثر و حزين على ما تقرؤه، تمر عبر العمل ببعض التخبطات فها أنت الآن تصعد سفينتك لتعبر أمواج البحر التي بدأت تثور...
حقًا شعرت و كأنني على متن السفينة أواجه الحياة بكل عقدها ككيان تمامًا فقد أستطاعت الكاتبة وصف ما تمر به الفتاة وكأنها تواجه كل ذلك بل و بكل بساطة أخرجتك من ثورة البحر الهائج بهدوء تعبر لك أن لك عاصفة نهاية فقد عليك أن تؤمن بقدرتك و أن الله هنا ليساندك مهما عانيت..
كيان لم تكن بطلة رواية فقط بل كانت أنا و أنتِ وكل فتاة تقرر أن تقرأ العمل، ما عاشته كيان و مرت به تعيشه كل فتاة على هذا الكوكب و لكن بشكل مختلف...
لكل شخص عيوبه فليس هناك أحدًا كامل و لكن الجميل في الأمر أننا نكمل بعضنا البعض فنتغاضى عن تلك العيوب حتى و لو قليل...
لم أشعر البته بأي تيه أو تشتت فالأحداث و الحبكة كانت مترابطة غير مفككة..
الغدر يأتي دائمًا من القريب فاحذر..
لكني مؤمنة أن الضمير مستيقظ دائمًا فقط عليك أن تستمع له و هذا ما لمسته بالنهاية فالله قادر أن يغير الأنسان من السيء للأفضل.. النهاية جاءت مُرضيه جيدة جدًا أبتسمت خلالها كما أن الابتسامة كانت تزور ثغري بعض الأوقات و أنا أقرا من لطافة بعض المشاهد..
التجربة كانت رائعة لن تكون الأخيرة فقلما كهذا يستحق أن أخوض تجربة جديدة معه..
ما هو رد فعلك؟






