عالم منتهي الصلاحية - الكاتبة هبة الحسيني
اسم العمل عالم منتهي الصلاحية
اسم الكاتبة هبة الحسيني
اسم دار النشر تبصير
عدد الصفحات 186
- كيف لكِ أن تقولي ذلك وأنتِ لم تجربيه؟ أنتِ لم تعرفي الألم وقسوته، لم تعرفي المعاناة وفقدان الأمل واليأس، أنتِ لم تري أناسًا يموتون آلاف المرات ألمًا وحسرة، فلا يبقى لهم رجاء ولا طلب سوى الموت، هل تدركين معنى ألا تعني الحياة للإنسان شيئًا، وأن يكون الموت هو المراد الوحيد فيها؟
تأخذنا الكاتبة عبر رواية «عالم منتهي الصلاحية» من حيث انعدام "الأمل " و"التفاؤل" و"الرحمه بقلوب الأهل" و"استغلال الاطفال" و"الجري وراء المال" و "رضا الزوجه لزوجها علي حساب طفلها" و"خيانه الزوج لزوجته ".... عالم يسوده الظلام من كل جانب..... حيث الكل يريد الانتحار والتخلص من كل شئ حتي ينتهي شعورهن بالألم فا هل سينتهي الألم عندما ينهي المرء حياته؟ سؤال الكل عارف اجابته بس عامل نفسه انه ما يعرفش عشان يريح نفسه في الدنيا؛ ولكن لم يعمل حساب للأخره.
الرواية بتعرض حالتين أساسيين
حالة ألن الشاب البوسنى "آلن" اللى عايش الصراعات الكبرى واللى هو واحد من أطفال البوسنة المنسيين، ومن خلال حكايته نتعرف علي البوسنة والحرب ١٩٩٢... اللى أنا شخصيا ما كنتش اعرف عنها حاجة وبكل صدق أبدعت الكاتبة فى وصف مشاعر "آلن" وعائلته خصوصا الأم وبصراحة أنا تأثرت جدا بالجزء دا ....
الحالة التانية حالة الشاب المصرى "مصطفي" اللى عايش فى عالم هوف هوف عالم، اللي هو ولا حاجة واللى هو وأصحابه منسين من اهلهم واحبائهم..... معظمنا ها يشوف فيهم نفسه رغم اختلاف الظروف والمكان.
الرواية جميلة جدا، وحقيقي استمتعت بيها جدا، وعرفت معلومات تاريخيه مكنتش اعرفها.
الغلاف جميل ولكن الكتابه بخط كبير كنت افضل لو حجم الكتاب اصغر.
اللغة استخدمت الكاتبة الفصحي في السرد والحوار وفي احيانا مزجت اللغة العامية مع الفصحي لتتناسب مع المكان
الأحداث:كانت مرتبطة مع بعضها بتناغم جميل و موشوق.
الرواية من النوع النفسي القاسي.
الرواية تناقش قضايا مهمه جدا مثل الانتحار والاسباب التي تؤدي الي الانتحار،والاهل الذين يطرقون ابنائهم في القمامه وهم اطفال صغيرين جدا بسبب مشاكلهم وعقادهم النفسيه،وبسبب ان الاهل بيجرو وراء الاموال فقط ولا يهمهم اطفالهم سوي للمظهر العام فقط ومشاكل الاطفال ف الحروب والمجاعات والمرض وأضهاد المسلمين والتفكك الاسري والأسباب العالمية والمجتمعية المؤدية لذلك.
وكذا تتكلم الكاتبة إلى تاريخ قضية البوسنة والهرسك ومشكلة أطفال الحرب المنسيين ، وأطفال الروهينجا الذين يحرقون أحياء فقط لأنهم مسلمون... وأطفال أفغانستان الذين فقدوا أطرافهم وتمزقوا جراء القصف وماتبقي منهم ينتهك وطأة المخدرات والتحرش.
وتتكلم أيضآ عن مشكلة تركستان الشرقية التي عانت أبشع حملة آضطهاد والتي عرفها المسلمون تحت الحكم الصيني، ناقشه مشكلة الطوائف في العراق الكرد الإيزيديين وما حدث لهم من الداعشيين ،
أعجبني جانب الروحاني بين الشخصيات وخصوصا "ايمان" و "آلن" وإن "ايمان" كانت تاتي بآيات من القرأن لتثبت ل "آلن" أن الله معه وانه يؤمن به،وجانب ان الكاتبة ذكرت حكاية الطفل المغربي "ريان" الذي وقع في البئر سنه 2022 ...الحادث الذي حدث من سنه واحده فقط والذي ابكي العالم كله عندما توفي "ريان"، ومن وجهه نظري اختيار الكاتبة للحادثه كان في مكانه وخصوصا ان بطلنا "آلن" كان حقوقي ويدافع عن الاطفال... وجانب وجهه نظر في الانتحار وخصوصا في هذا الوقت اللي المفترض ان يكون مستقبل باهر لنا ولكن لم يكن مستقبل باهر كان مستقبل مليئ بالألم ويكون نتيجه ماضي عبارة عن حزن وقهر وكمية من الألم عاش بداخلها الاطفال الذين أصبحوا الان يعرفون كيفية بناء منزل أسرة ولكنهم لم يعرفوا غير الوجع.
وهذه الآية تأثرت بها جدا
♕و يدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الانسان عجولا ♕ سورة الإسراء.. الآية رقم 11
اقتباسات:
«عند الألم تكون أكثر لحظات الصدق، وعند الوحدة، يحلم الإنسان بما يريد».»
«لكل مرض علاج، المريض يحتاج الي من يرشده ألن وليس الي جلاد يسوقة لحتفه.»
«الحرب لها وجه بشع واحد، لكن موقف العالم تجاه تلك الأزمة اختلف كثيرًا عن كونه تجاه مآسٍ مشابهة، هل اختلاف الألوان والأعراق والأديان هو السبب، أم هي المصالح فقط.»
«لماذا علينا أن نسقط في آبار مظلمة سحيقة كي تنتبهوا إلينا، أو على الأحرى كي ترقبنا الكاميرات فتنظرون إلينا لتجميل صورتكم»
«إنّ الآلام ما هي إلا هدايا كبرى، إن استخدمناها ولم ندعها تستخدمنا وإنّ تقوى الله في المحبوب لهو أعظم الحب.»
«إن البشر ضعفاء، لكنهم لا يدركون ذلك إلا عندما تنفد حيلهم، تعجز عقولهم وتتيبس أيديهم لهذا خلق الله الدنيا، مدرسة كبيرة، لنتعلم ونخطئ ونتعلم، نمر باختبارات تؤهلنا لنحيا حياة الخلود، وإن لم نكن مؤهلين لها فلن نستحقها، فهناك لا مجال للخطأ أو الفساد، إن ما يميز الإنسان هو الإدراك والإرادة»
«البلاء لا يأتي لشخص معين في نفسه فحسب، ربما لوالديه وأصحابه، ربما لمجتمعه وربما للعالم، وكمْ من بلاء أصلح أنفسًا وعمر بيوتًا وأممًا.»
#عالم_منتهي_الصلاحية
#هبة_الحسيني
#مراجعة_ريهام_عبداللطيف
ما هو رد فعلك؟
أعجبني
0
لم يعجبنى
0
أحببته
0
أضحكني
0
أغضبني
0
أحزنني
0
واااو
0
