رواية سِفار - للكاتبه ندا محمد هاشم
ريفيو عن رواية سِفار للكاتبه ندا محمد هاشم ألم يحن الوقتُ بعدُ أن تُرممَ أوجاعُ قلوبهم أم أن القادم سيؤلم قلوبَهم أكثر بِكثير.
ريفيو
اسم العمل: سِفار.
عدد الصفحات: ١٢٥.
صادرة عن: همزة للنشر والتوزيع.
الكاتبة: ندا محمد هاشم.
النوع: رواية.
بداية حديثِ سأتحدث عن المقدمه كانت متميزه بها لمحه من الفكاهه مع الكثير من الغموض والإثارة لجذب القارئ..
الإهداء كان هادئًا مميز به لفته ناعمه أحببت كلماته ولمست قلبي.
جاء السرد فصحى منمقه وسلسه بأستطاعت القارئ التكيف معها والغوص مع الأحداث فلا وجود لأي كلمه تعيقه او لا يفهمها فالكلمات كانت رقيقه غير صعبه ةو معقده.
الحوار اتى بالعامية المصريه مما زاد من جمال الرواية وتقربه لفكر القارئ فالحوار العامي جعلني أشعر وكانني أعيش بين الأبطال..
الوصف مع طريقة الكاتبه بسرد الأحداث جعلني أشعر وكأنني أقف بشرفتي وأشاهد كواليس أحداث الرواية من على مقربه كل الزوايا قريبه مني....
تسلسل الأحداث جاء بطيئًا هادئًا بالبداية ففهمت كل شيء يسير وإنفعلت مع الأحداث رتمًا هادئ لا تخبط به فقط إثارة وتشويه ثم إنتقلت الكاتبه لزيادة جرعة التشويق للضعف فبعدما كنت أتوقع وأحلل كل شيء يسير بالرواية تشتت وعقدت حاجبي منفعله فحقًا أنا الأن لا أفهم شيء البته وكأن الكاتبه كانت تريد إيصال القارئ لنقطه أنه يفهم كل شيء ومن ثم تضحك هي بالزاويه وتصدمه بأنه كان يحلل من باب الرفاهيه فلا تحليل أو فكرة فكرت بها كانت صائبه..
جرعات وجرعات من التشويق جعلتني شغوفه لمعرفه النهاية فالأحداث تتوسع ولا أفهم كيف ستنهي الكاتبه كل تلك الليله دون الوقوع بفخ تفكك الحبكه..
بالبداية ظهرت شخصيات كثيرة شعرت وكأنني بفليم الحفيد كيف ظهروا ومن هؤلاء وما سبب ظهورهم فجأه هكذا رغم بروز كل شخصيه من الشخصيات التي ظهرت إلا وكل شخصيه كانت لها مهمه أتمتها على أكمل وجهه.
دعوني أقول بكل صراحه أن الكاتبه طرحة فكرتها بطريقه مختلفه ومميزها.. بالتأكيد سأعبر عن مدى حبي وإستمتاعي بالفواصل بين المشاهد التي أستخدمت الكاتبه إقتباسات معبرة وقيمة المعنى..
الحبكه بالنصف الأول من الرواية كدت أبصم أنها حبكه مترابطه ولكن عندما وصلت للصفحات الأخيرة تغير تفكيري وكدت أطلق على الرواية حبكه مفككه وأحداث متخبطه وكأن الكاتبه شعرب بما أفكر به وأنقذت الموقف بسرعه البرق فبالصفحات الأخيره بدأت بفك كل العقد المربوطه لتنقل لنا حبكه مترابطه غير مفككه فكة كل العقد بطريقه حقًا لم تخطر على بالي البته..
راودتني مشاعر كثيرة وأنا اتصفحها فقد كانت تحمل الكثير من المواقف ومشاهد الحب وأيضا تشبعت بالخذلان والإنتقام..
نقلت الكاتبه فكرة العواقف التي تترتب من افعال الكبار ويتحمل ذنبها الصغار بطريقه شعرت بها وكأنها حقيقيه وبت أتسأل لو كان هذا حقيقيًا بالفعل ستكون نفس النتيجه هل ستكون ردة الفعل بنفس الدرجه!
أحببت التناغم المميز بين العائله، قلقهم وخوفهم الشديد على بعضهم البعض، الترابط بينهم وبنفس اللحظه ينتابك إحساس بأنهم مفككين العلاقه بين الحين والأخر يتخللها الهشاشه وفجأه تكون أقوى من الحديد..
النهاية الغير متوقعه؛ عند الثلاث صفحات الأخيرة أستطاعت الكاتبه إنهاء الرواية بطريقه جعلتي أظن مع كل حرف أن هذة النهاية ولكن اتفجاء بأن هناك المزيد، رغم صدمتي بتلك النهاية ولكنها إلى حد ما كانت مرضيه..
كان من الممكن التخلي عن بعض الشخصيات التي ظهرت مرة وظهورها يكاد لا يذكر رغم طرافة ظهورهم إلا أنني تخبطت بينهم.. الملل لم ينتابني ولو درجه واحده وهذة نقطه تحتسب للكاتبه..
دُمتِ مميزة بقلم مذهل دام أبداعك وإبداع قلمك والتجربه كانت ممتعه جدًا منتظرة عملك القام بكل شغف.
أقتباسات نالت إعجابي:
-ألم يحن الوقتُ بعدُ أن تُرممَ أوجاعُ قلوبهم أم أن القادم سيؤلم قلوبَهم أكثر بِكثير.
-ربما نشغل أنفسَنا كثيرا للتخطيط لأحلامنا وحياتِنا دون الإكتراثِ لما يخبئه لنا قدرنا، وربما يكون القدرُ مُحملًا بنهاية لتلك البدايةِ التي نخططُ لها.
_حقا نحن البشر - نشبه البحر كثيرًا ، نبدو للآخرين أننا لا نتأثر بما يحدث، فقط الهدوء يسيطر علينا؛ ولكن في الواقع نحن نتصارعُ مع أنفسنا كأمواج البحر تمامًا، لا ندري متى ينتهي ذلك الصراع ومن سهزم في نهايته.
_ثلاثة أحرفٍ قادرةٌ علىٰ أشياء كثيرةٍ، ولكن بالنهاية أقدرانا كُتبت لنا، ومهما كانتْ محملة بِالأحزان، وبجهلنا لما سيحدث معنا؛ سنتقبل ذلك بصدرٍ رحبٍ مرحبين بما اختاره اللهُ لنا.
#دنيا_صابر
ما هو رد فعلك؟






