مراجعة رواية:الشيطان يحكي .
الكاتب: أحمد خالد مصطفى
دار النشر: عصير الكتب
عام النشر: معرض ٢٠٢٣ الخاص بعصير الكتب
عدد الصفحات: ٣٨٤ صفحة
احداث الرواية:-
تبدأ الرواية على أحد الشيوخ السلفيين ويسمى خالد موسى وهو معالج روحاني بالقرآن الذي يتلقى دعوة لحضور مؤتمر برعاية المحفل الأعلى للعلوم الماورائية والروحانية من أحد الدول الأجنبية وهى رومانيا ويستجيب للدعوة ومنذ الوهله الاولى في الطائرة يتعطل التكيف الخاص بالطائرة مما يتسبب في ضيق الركاب من الرحله بأسرها وعندما يصل للفندق بواسطه الشخص الذي كان في انتظاره ليقله يجده لا يدل بأي شكل من الأشكال على أنه فندق ومع ذلك يكمل طريقه وبالفندق يجد حوالي ١١ عشر شخصا من جنسيات مختلفة رجال أو نساء تمت دعوتهم للمؤتمر من نفس الشخص الغامض الذي يسمى شارلوت.
ويبدأ المؤتمر بأن يحكي كل واحد منهم أمام الجميع قصته الغامضه التي أثارت انتباه العالم في أحد الأوقات الماضيه ولكن يلاحظ الشيخ السلفي كل حين اشياء غريبه تلفت نظرة في هذا المؤتمر.
مضمون الرواية:-
الرواية مكونة من مجموعة من القصص المفصله التي لفتت أنظار الجميع وشغلتهم مثل:-
المنطقة 52
الاسقاط النجمي
لغز مثلث برمودا
مصاصي الدماء
السفر عبر الزمن
العوالم المتعدده
الاحتراق الذاتي
جوف الأرض وسكانها
القطب الشمالي
مطعم اللحوم البشرية
مسلمي الاويغور
العاملين بالسيرك
الحسد
التلبس والمس(مس وتلبس الجن)
نقد الرواية:-
كان الكاتب يذكر القصة كما رويت للعالم على لسان أصحابها وبالتفصيل وبعدها يرجح أكثر النظريات منطقية حولها فإذا كان هناك رأي علمي وبالدليل فهو يذكره كتعقيب على القصة وإذا لم يكن هناك رأي قاطع أو نظرية يمكن ترجيحها فهو يوسع لك الآفاق بالمعلومات عنها ومن أكثر من مصدر سواء العلم أو القرآن.
-بعض القصص كاذبة وبعضها صادق ولكن لن تعرف ذلك إلا بعد الانتهاء من القراءة وهنا كان الكاتب ذكي في سرد بعض القصص بحيث وضع لك نقاط لو كنت منتبه بشدة قد تلتقطها وقد يوحي لك ذلك من خلال وسائل أخرى مثل تسليط الضوء على صاحبها بطريقة ما قبل أن يسرد قصته، ولكن هذا الأمر كان جيد في بعض الأحيان والعكس في أحيان أخرى، لانك لو اكتشفت من خلال حدسك الداخلي أن القصة كاذبة ستفقد الشغف لإكمال قرأتها أو ستقرأ دون اهتمام لتنهي القصة.
-بعض القصص مثل المنطقة 52 لم يضف شيء جديد عما يعرفه الجميع سوى أنه شرح بطريقة سهله كيفية التحكم في الجاذبية الأرضية.
-فصل الاسقاط النجمي لدي عليه تعليقات كثيرة ونقد كبير ولكن هذا يحتاج مقال كامل..
ومن هذه النقاط هو ربطه بين ممارسة الاسقاط النجمي وصفاء الروح والتخلص من الحسد والحقد وهذا لا اعتقد بصحته والدكتور بنفسه اعترف أن الما..سونيي..ن يمارسون الاسقاط ويعلمونه لاتباعهم لتسخيرهم للشياطين إذن لا شرط لصفاء الروح وعدم الحقد والحسد.
ومنها ايضا أنه اعتبر منذ الحلم الذي يمر به الإنسان في عقله الباطن ومحاولة الإنسان تذكر هذا الحلم بعقله الواعي ونقل المعلومات من العقل الباطن للعقل الواعي إسقاط نجمي وهذا ايضا ليس صحيح وهناك أشخاص يفعلون هذه الأمور و لا علاقة لهم بالاسقاط النجمي ولا يؤمنون به.
المراحل الأولى التي ذكرها في الاسقاط النجمي هى اشياء حقيقية تماما ولكن ليس شرط أن يكون لها علاقة بالاسقاط وممارسته وانما يمارسونها للاستفادة القصوى من عقولهم وخاصة عقلهم الباطن وقدراته اللا محدوده .
-بعض القصص كانت رسائل نبيلة لتذكير الناس بمأسي وظلم يتعرض له بعض البشر والجميع يصمت عما يحدث لهم.
القصص بعضها كان بالتفصيل والبعض الآخر كانت العكس قصيرة للغاية ممثل قصة الحسد.
عقدة الرواية ..الحبكة
كان جميلة ولكن أعتقد أن جاءت مبكره قليلًا، ورد فعل شارلوت تجاه الشيخ السلفي أيضا كان غير منطقي.
وجة نظري في الرواية أنها وسط بمعنى جيدة فلا هى ممتازة ولا هى ضعيفه.
وجهة نظر أخرى ولكن في الدكتور أحمد خالد مصطفى نفسه كما لاحظتها من أعماله، أنه شخص يستطيع أن يدرك ويفهم ويشرح أمور في عدة مجالات مختلفة تماما عن بعضها وهو أمر لا يجتمع للكثير من الناس مهما بلغ ذكائهم، فقد تجد شخص يحصل على جائزة نوبل في الرياضيات ولكنه يقف حائرا أمام أمر يتعلق بالفيزياء أو الطب أو الفضاء ومهما شرحت له هذا الأمر لا يفهمه أو يدركه، بينما يحدث العكس مع الدكتور أحمد خالد مصطفى أو مصطفى محمود وغيرهم ولكنهم قلة وهذا شيء اعتبره مميز.