كتاب ظلام في رأسي - الدكتورة رانيا سامي
كتاب ظلام في رأسي - الدكتورة رانيا سامي
منذ عدَّة سنوات أتاني مريض في العيادة، وكان يشكو إحساسًا فظيعًا بالذنب تجاه زوجته التي ماتت منذ أشهُر قليلة..
بدأ معه هذا الإحساس بالذنب منذ وفاة زوجته، وظل يزيد مع الوقت إلى أن صار شبه ملازمٍ له ليلًا ونهارًا..
وكان من الطبيعي جدًّا أن أول أسئلة تخطر على بالي وقتها، عندما سمعت شكواه، هي:
هل ترى أنك أخطأت في حق زوجتك - رحمها الله - وهي على قيد الحياة؛ لذلك تشعر بهذا الإحساس الفظيع بالذنب؟!
بمعنى: هل سبق لك أن خُنتَها مثلًا؟!
أو هل كنت تسيء معاملتها وهي على قيد الحياة، تهينها أو تضربها مثلًا؟!
وما زاد من فضولي وحيرتي وقتها، وجعلني متشوِّقة جدًّا وأتوق إلى معرفة قصة هذا الرجل مع زوجته، أن إجاباته كلها عن أسئلتي السابقة كانت بالنفي القاطع..
وبحكم مهنتي وخبرتي الطويلة في قراءة البشر، استطعت أن أستشف الصدق في إجابات هذا الرجل عن أسئلتي، وألمس حزنه الحقيقي على زوجته في نظرات عينيه ولغة جسده، التي كانت كلها تؤكِّد أن الرجل الجالس أمامي الآن كان يعشق التراب الذي كانت تسير عليه زوجته..
بعد قليل، طلبتُ من هذا الرجل أن يحكي لي قصته..
وبدأ فعلًا يحكي..
ما هو رد فعلك؟
أعجبني
2
لم يعجبنى
0
أحببته
0
أضحكني
0
أغضبني
0
أحزنني
0
واااو
0
