كتاب الامام أبو حنيفة حياته وعصره آراؤه الفقهية

يقول الامام أبو زهرة عن الكتاب لقد اتجهت إلى دراسة حياة "أبي حنيفة" دراسة متعرف لشخصه ونفسه وفكره ، حتى أقدم للمستمع والقارئ صورة صحيحة صادقة تبين منها الخصائص والصفات التى اختص الله بها ذلك الفقيه الجليل وانتجت ما أثر عنه من آراء في العقائد، وفتاوى وأقيسة، وإن استخراج صورة صحيحة لأبي حنيفة من كتب التاريخ والمناقب ليس الطريق اليه معبدا، لأن اتباع مذهبه غالوا في الثناء عليه، حتى تجاوزا به رتبة الفقيه المجتهد، والطاعنين فيه قد أفراطوا في القول حتى أنزلوه عن مرتبة المسلم الذي يجب أن يصان عرضه ودينه.
ولقد أحسب أني وصلت إلى الكشف عن هذه الصورة، وما أحاط بها من ظلال وأضواء، وفي سبيل كشفها بينت عصره، وذكرت ببعض التفصيل أشهر الفرق التي عاصرته، والتى ثبت انه كان يجادلها ويحاورها، وتجاوبت الآراء والأفكار بينه وبينها، فإن في ذكرها بيانا لروح عصره، حتى إذا ستخلصنا من ذلك خلاصة سليمة اتجهنا إلى فقهه، وهو المقصد الأول والغرض من هذه الدراسة
ما هو رد فعلك؟






