رواية نداءً خفيّا - مريم منتصر

فبراير 4, 2023 - 21:24
أبريل 30, 2023 - 14:34
 0  28
رواية نداءً خفيّا - مريم منتصر
رواية نداءً خفيّا - مريم منتصر

لو كان هناك شعورٌ أطيبَ من أن تُقطَف لك‌َ إحدى النجمات، فسيكونُ أن يُهديهَا المرءُ لنفسِه، وقد صغتُ من سُهادي درجاتٍ بلغتُ بها النّجمة‌َ الأولى.. فحزتُ طمأنينة‌َ خاطري.
إذا كان هناكَ شيءٌ رجوتُه بشدة من الدُّنيا، فسيكُون زيادة شغفي للكتابة، كي أهبَ لنفسِي كلّ يومٍ نجمةَ سلوَى. إذا كان هناك شيءٌ أرجُوه الآن، فهو أن يُبارَك المسعَى، فقط أن يُبارَك، وأن أظلّ في معيّة الله. وإن كان هناك شيءٌ سأرجُوه ما حييت، سيكون أن يأنسَ بكلماتِي ولو إنسانٌ واحد، وألا أضلَ الطريق لقلمي، ألّا ينضبَ لي مداد.. لأن لي قلبًا مُليئًا بالحكايا، شغوفًا أن يقُصّها قَصَصًا جميلًا، يقرؤها غريبٌ فتمسّه من حروفي أُلفَة، أو مُستوحِش فيأنسَ أُنس القريب، أو حبيبٌ فيزدادُ حُبّا.. ءانَ ذاك، أكون بلغتُ مجدُ كتابتي.

الآن تستطيعُ مريمةَ أن تُمجِّد أوجاعًا ألمّت بها، أن تغفرَ للدُنيا سرقتها لأبيها، لأنه أبدًا لم يغادرها، وأن تمسحَ على رأس المبتورين أمثالها.
الآن مريمة تقول بملءِ فِيها:
- أستطيعُ مُراقصةَ الآلام، على أنغامِ حروفي الحنون‌.
-


ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبنى لم يعجبنى 0
أحببته أحببته 9
أضحكني أضحكني 0
أغضبني أغضبني 0
أحزنني أحزنني 0
واااو واااو 0