رواية موسم الحصاد
على يابِسَةٍ في شَمال النرويج، وفي قرْيةٍ صغيرةٍ ذات طبيعةٍ أخَّاذة تَدورُ أحداث الرواية، وتتناوبُ على خَمْس عائِلاتٍ يقْطُنونَ بُيوتًا ريفيةً مُبعْثَرةً على ضفَّةِ زَرْنوقٍ جارٍ.
تارةً ينْشبُ بيْن أبْطَال الرِّواية سَفْسَطةٌ عنْ الوثَنيِّة الإسْكنْدِنافيِّةِ القَديمَة، والمَسِيحيَّةِ الَّتي دَخَلتْ بِلادَهُمْ مُؤخَّرًا. وتارةً أُخْرى يَتَصارعون مع زائرٍ ليْليٍّ ثَقيل يأْتيهم عبْرَ غابةٍ تُحاوِطُ مَنازِلَهُمْ، يُلقِّبونَهُ بــ "وَحْش الشَّمال".
وأثْناء غارةٍ يشنُّها الفلَّاحون على الغابَةِ لِتَطْهِيرها؛ من الضَّوَارِي والوحُوش، يعْثُرُ ثَلاثَةٌ مِنْهُمْ على كوخٍ مهْجورٍ وَسَطَ فَضَاءٍ مُسَوَّرٍ بِحَلَقَةٍ مِن الأشْجَارِ الشَّائِكَة، وبعْدَ وَهْلَةٍ مِنْ التَّفْتِيش؛ انْتَبَهَ أحَدُهُمْ لِشَخْصٍ ذَا سَحْنَةٍ مُشوَّهَةٍ يخْرُجُ مِن الكوخِ وفي يَدِهِ سِكِّينٌ.
"مَوْسِمُ الْحَصَاد" هيَ رِوَايَةٌ قوطيَّة تجْمَعُ بيْنَ الحُبِّ واليأْس، تُجسِّدُ فيْضًا مِن الأحْداث الغَامِضَة الَّتي تَدُورُ فِي قرْيَةٍ تَخْتَزِلُ أساطير قَديمَة، يتصارَعُ فيها البَشَرُ معَ الشَّهَوَاتِ والرَّغَبات، وتمْتلِئُ ذاكِرَتُها الخَفِيَّة بِطَبَقات الزَّمن النَّرْويجيّ المُتَراكِم.
ما هو رد فعلك؟






