رواية "لا تقولى إنك خائفة"

تحكى رواية "لا تقولى إنك خائفة" قصة البطلة الصومالية سامية عمر كما يرويها الكاتب الإيطالى جوزيه كاتوتسيلا، و"سامية" من مدينة مقديشيو ولدت عام 1991، وكان حلمها أن تصبح عداءة وبطلة أولمبية.
تتناول الرواية واحدة من آلاف قصص الشباب الصومالي الذين يلقون حتفهم فى عرض البحار، فى محاولة لعبوره إلى الضفة الأخرى، ويذكر الكاتب أنه فى أثناء اشتغاله على روايته "المستقبل العظيم" تعرّف على قصة سامية عمر، بطلة رواية "لا تقولى إنكِ خائفة" عندما كانت إحدى القنوات الإخبارية تقدّم تقريراً عن حكايتها وغرقها فى المياه الإيطالية، حين كانت فى قارب تهريب من ليبيا، ومن ثمّ يقول أن قصتها ألهمته وجعلته يفكر بعمل روائي حولها، وذهب للقاء عائلتها للتعرّف على تفاصيل تاريخها، وكتب هذه الرواية على لسانها.
اقتباسات
كنتُ قد فقدتُ هوّيتي، و وجدتُ صعوبة في أن أتذكر من أكون، و كانت الذكريات تطفو على السطح كالبرق الخاطف وقتما تشاء. لكن ما نكون عليه في أعماقنا لا يُمحى. ربما الأمر كذلك فنجد أنفسنا ـ في نهاية المطاف ـ نتعرف على هويتنا من خلال أفعالنا ، فحسب.
لم أكن قد كرهت شيئاً في حياتي أكثر من الصحراء . لو أمضيت شهوراً في الصحراء فإنها تدخل إلى عظامك ، وتختلط بلعابك ، ولا تعد قادراً على التخلص منها ، تحمل معك الغبار في كل مكان حتى وإن اغتسلت بالمياه الجارية ، تبقى ملازمة لك . ولكن الشئ الأسوأ هو أن الصحراء تمحو روحك ، وتزيل أفكارك . يجب أن تغمض عينيك وتتخيل أشياء غير موجودة . شهور وشهور وسط مساحات شاسعة من الرمال . في كل مكان تلتفت إليه وفي أي ساعة من النهار أو الليل . لا شئ سوى الرمال ، وهذا ما يصيبك بالجنون.
ما هو رد فعلك؟






